لا يتعرض المصابون بالسمنة بالضرورة إلى خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل يفوق الآخرين، هذا ما كشفته دراسة نشرت اليوم في روما، أجراها باحثو جمعية أمراض القلب والشرايين في لندن. وخضع لهذه الدراسة أكثر من 22 ألف شخص في إنكلترا وأسكتلندا، ويرى القائمون بها أنها تنفي الرباط التلقائي بين السمنة وأمراض القلب التي قد تؤدي إلى الوفاة. وقال الباحث مارك هامر لقسم الصحة في وكالة رويترز: "الأشخاص المعرضون لخطر حقيقي هم المصابون بالسمنة المصاحّبة بعوامل أخرى خطيرة بالصحة، تتعلق بالتمثيل الغذائي." وتتماشى نتائج هذه الدراسة مع دراسة سابقة تعتبر التمثيل الغذائي السليم مرتبطًا بعوامل عدة مثل مستوى الضغط الدموي وسكر الدم والكوليسترول الجيد والبروتين المرتبط بالفيروسات والذي يعتبر مؤشراً على وجودها. واختصر مارك هامر نتيجة دراسته بأن من يتمتع بتمثيل غذائي جيد ليس عرضة لأمراض القلب حتى في حال ارتفاع الوزن، والعكس صحيح؛ أي أن حتى أصحاب الجسد الرشيق معرضون لهذه الأمراض في حال معاناتهم من خلل في التمثيل الغذائي، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". اضرارها لا تنتهي
وقد توصل فريق من الباحثين الاسكتلنديين إلي دليل علمي يؤكد علاقة زيادة الوزن بتأخر الإخصاب، مؤكدين أن ارتفاع قيم معامل الكتلة للجسم، ارتبط بتراجع حجم السائل المنوي عند الرجال وزيادة إنتاج الجسم لحيوانات منوية غير طبيعية، تعاني من خلل ما. وأشار الدكتور أغياث الشايب المختص من جامعة أبردين الاسكتلندية، إلى أنه يوجد فروق واضحة في نتائج تركيز الحيوانات المنوية بين المجموعات المشاركة، كما اتضح أن نتائج التحليل عند الرجال في المجموعة الثانية، والذين تمتعوا بأوزان مثالية، أظهرت أن حجم السائل المنوي كان لديهم أكبر، مقارنة مع المشاركين الآخرين. وأوضحت الدراسة أنه قد يتوجب على الرجال البدناء الذين يرغبون بإنجاب الأطفال، خفض أوزانهم قبيل السعي إلى ذلك بهدف زيادة فرص حدوث الحمل عند الزوجات، ليحققوا بذلك حلمهم في أن يصبحوا آباء. وخلصت الدراسة إلى أن خطر البدانة لا يقتصر فقط علي الأوعية الدموية للقلب، ولكن الضرر يصيب أيضاً الأوعية الدموية للعضو الذكري، ويتسبب بضعف الانتصاب والخلل في نشاط القناة البولية. وفي نفس الصدد، كان هناك الاعتقاد السائد بين الأطباء أن البدانة سبب أساسي في عدم قدرة الزوجين علي حدوث الإخصاب وتأخر الحمل, إلا أن هذا الاعتقاد كان ينقصه الإثبات, وتقدم الدراسة الجديدة أول دليل علمي يؤكد تأثير البدانة علي نوعية البويضات. وأشارت الدكتورة كادينس مينج أستاذ الصحة الانجابية بمركز أبحاث جامعة أديليد، إلى أنها توصلت من خلال تجاربها إلي طريقة لمقاومة التأثيرات السلبية للبدانة علي البويضات وتمكينها من الاستمرار في النمو وتكوين أجنة صحيحة, حيث أكدت نتائج أبحاثهاعلي الفئران أن الإكثار من تناول الوجبات المشبعة بالدهن يدمر البويضات المخزنة في مبيض الأنثي ويجعلها عند إخصابها غير قادرة علي تحمل التطور والنمو الطبيعي إلي أجنة أصحاء. واكتشفت مينج أنه يوجد بروتين في الخلايا المحيطة بالبويضات يسمي "بيروكسي سوم بروليفيريتور المحفز بمستقبل جاما" يقوم بدعم وتغذية البويضات, وأنه يلعب دوراً رئيسياً في العقم بسبب نوعية الغذاء، كما أنها وجدت أن سلوك هذا البروتين هو الذي يحدد طريقة استجابة البويضات للدهون، ولذلك يساعد التحكم فيه والسيطرة عليه في مقاومة العقم الناتج عن زيادة محتوي الغذاء من الدهن. وأوضح الباحثون أن هذه الدراسة تعد بداية حقيقية للفهم العلمي الذي يؤدي فيما بعد لحل علمي لمشكلة ضعف التبويض لدي البدينات, كما إنها يمكن أن تسمح للمرأة بتعظيم احتمالات حدوث الإخصاب والحمل الصحي. أما عن علاقة السمنة في الجماع، يؤكد الدكتور محمد أحمد عيسى أستاذ الغدد الصماء والسكر والسمنة بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، أن السمنة لا تؤثر على الجماع إلا في بعض الحالات التي تكون فيها السمنة مصاحبة لتأثيرات على هرمون الذكورة، وفي هذه الحالة يمكن أن تؤثر على الجماع ولكنها في حالات خاصة جداً. معلومات تهم صحتك
أول خطوة في العلاج هى تعليم المصاب العادات الصحيحة في الأكل، ومن ثم تحديد السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم، وهذه السعرات تختلف باختلاف الجنس والعمر والحالة الصحية والنشاط. فاحتياجات الرجل الغذائية مثلاً تزيد على احتياجات المرأة، وهي للصغير أكثر من الكبير وللعامل أكثر من الكاتب، وتزيد في حالات الحمل والإرضاع لدى المرأة، ثم تأتي مرحلة التنفيذ، ويتم ذلك بوضع جدول للغذاء موزع على الوجبات الرئيسة، وما بين الوجبات، وإيضاح جدول للبدائل الغذائية.
وحرصاً على صحتك، وحفاظاً على حياتك، ينصحك الأطباء بعدم تناول الأكل بصورة سريعة لأنه يؤدي إلي أعراض مزعجة، مثل تكون الغازات وعسر الهضم واضطرابات المعدة والتعب. ويذكر الأطباء أن ممارسة هذه العادة على المدي الطويل يؤدي إلي زيادة تدريجية في الوزن نظراً لأنه يجعلك تتناولين كميات أكبر من الطعام دون أن تشعري. ويؤدي الأكل بسرعة إلي اختلال في حركة المعدة، ويعتقد أن هذه الحالة منتشرة بنسبة واحد بين كل أربعة أشخاص ، ونتيجة لسرعة الأكل والبلع السريع ودخول كميات كبيرة من الهواء إلي المعدة تصاب المعدة بهبوط في الحركة فيشعر الإنسان بأن وجبة الطعام تبقي في معدته وثقيلة، فيبدأ ب إخراج الغازات، وقد يستعين بحبوب الهضم ولكنها قد لا تنفع. ولمنع هذه الحالة، ينبغي الحرص علي احترام أوقات الطعام والتفرغ ذهنياً ونفسياً للوجبة الغذائية وتناول الغذاء ببطء ومضغه جيداً وعدم دفع كميات كبيرة منه مرة واحدة، كما ينصح بأن تكون الوجبات صغيرة ومتعددة.