اختارت منظمة الصحة العالمية "تدخل دوائر صناعة التبغ" موضوعا رئيسيا للاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي سيتم الاحتفال به في جميع دول العالم يوم 31 مايو الحالي. وذكر بيان للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط وزعته اليوم, "إن الحملة ستركز على ضرورة فضح ومجابهة ما تقوم به دوائر صناعة التبغ من محاولات جسورة ومتزايد الشراسة بغرض تقويض اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشان مكافحة التبغ وذلك بسبب الخطر الكبير التي تشكل تلك المحاولات على الصحة العمومية".
وأشار البيان إلى أن منظمة الصحة العالمية حثت بلدان إقليم شرق المتوسط على أقرار وتنفيذ قوانين وتدابير مكافحة التبغ بصرامة من اجل مقاومة التدخل الذي تقوم به شركات صناعة التبغ إذا تواصلت هذه الشركات مساعيها للتصدي لمبادرات وأنشطة مكافحة التبغ والتقليل من تأثيراتها. ومن جانبه, قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور علاء العلوان, "إن إصدار القوانين وإقرار التدابير الملائمة من اجل حظر الإعلان عن منتجات التبغ وزيادة الضرائب على منتجاته ووضع التحذيرات الصحية المصورة على علب السجائر وحظر التدخين في الأماكن العامة هي جميعها قوانين تستهدف التصدي لوباء التبغ, والطريق الوحيد الذي يقودنا لمقارعة هذا الوباء المهلك الذي يعود بآثار مدمرة تزيد عما أحدثته أكثر الحروب تدميرا وتخريبا.
وأضاف, "أن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص كل عام منهم 600 إلف ممن يتعرضون للتدخين السلبي و إذا استمر هذا الاتجاه على مع هو علية الآن فان تعاطي التبغ سيقتل ما يقرب من 8 ملايين شخص كل عام خلال الفترة القادمة و حتى عام 2030 منهم أكثر من 80% من سكان البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل التي يدخل في نطاقها اغلب بلدان إقليم شرق المتوسط".
وأكد علوان, "أن شركات التبغ تواصل عملها في تغيير التكتيكات والخطط التي تستهدف أعاقة تدابير مكافحة التبغ وتتضمن هذه الخطط والتكتيكات التأثير على متخذي القرارات وإضعاف آثار القوانين التي تستهدف زيادة الضرائب على منتجات التبغ وإبطال حظر التدخين في الأماكن العامة ومكافحة وضع التحذيرات الصحية على علب التبغ ودعم أنشطة التهريب والتلاعب بالإعلام وممارسة الضغوط علية والتخفيف من آثار الحظر على الإعلانات عن التبغ وتشجيع الشباب على تعاطي التبغ, و أثارة الجدل حول الآراء والفتاوى الدينية التي تحرم تعاطي التبغ والتحذير من البطالة ومن الركود الاقتصادي.
وأشار المدير الإقليمي إلى أنه ينبغي على البلدان والحكومات و متخذي القرارات والمجتمع المدني, مواصلة التصدي للتكتيكات والخطط التي تسير عليها شركات صناعة التبغ على كل الجبهات فهذه الطريقة الوحيدة لتخفيف عبء الأمراض والوفيات التي يمكن الوقاية منها والتي تنجم عن تعاطي التبغ.