عمان: شهد مقر رابطة الكتاب الأردنيين أول أمس أمسية شعرية بعنوان "القدس في الذاكرة" أدارتها الشاعرة منى خليل وشارك فيها عدد من الشعراء هم عبد الرحيم جداية، ومحمد الحيفاوي، وعدنان الصمادي. ووفقاً لصحيفة "الدستور" الأردنية جاءت أولى القراءات التي ضمتها الأمسية للشاعر عبد الرحيم جداية، حيث قرأ ن ديوانه الجديد "ما لون الوقت؟" مجموعة من القصائد منها قصيدة "صندوق الدنيا"، والتي نقرا منها: الفكرة بين ضلوع الخير تعيش فوق سطور الشر تعيش تطلقها"باندورا" تفتح صندوق الدنيا تشعل في باطنها أوجاع الزنديق وليلكها أترك كل هموم العمر كي تعصف في صندوق الصدر كما قرأ من قصيدة "يا قدس" التي صحبنا عبرها إلى المدينة المقدسة، إلى مفاتيحها ودرب الأحزان والتوجعات على ترابها، ومنها نقرأ: يا قدس طلل الشوق في الأشواق أنت المليحة يا مليحة أقبلي من كل جيد تنتضي أطواقي فالقلب يرفع للإله أكفه أم القراءة الثانية فكانت للشاعر محمد الحيفاوي صاحب ديوان "وهج الكلمات" حيث قرأ قصيدة بعنوان "القدس في عرسها الثقافي" وقصيدة "بلا عنوان" وقد بث فيهما مواجعه حيال مدينة القدس ، بلغة جميلة ومعبرة عن مكنونات النفس البشرية، وما تتعرض له القدس من اضطهاد وتهويد من قبل الصهاينة. يقول في قصيدته الأولى: يا قدس كم لي في ربوعك سجدة يا زهرة ذبلت بغير أوان أنا ما بكيت لموت بعض أحبتي يا أخت مكةوالمدينة لا نرى إلا الدماء تسيل في الأركان يا قدس إن الحب عانق خافقي كعناق الأرواق للأغصان وكانت أخر القراءات الشعرية للشاعر عدنان الصمادي صاحب ديوان "ريح وريحان" والذي قرأ أكثر من قصيدة منها "ليل غبار" و"صرخة في جدار الصمت" و"متى ألقاك" التي أهداها للقدس. نقرأ من قصيدته شوقي إليك معتق وجديد يا قدس حسبك هدني التنهيد أو ما دريت بأن عشقك قاتلي هذا المصيرإذا الفراق أكيد قيدت نفسي وانعتقت مغردا خلف الضمير فغلّني التغريد