أفاد ناشطون سوريون بارتفاع عدد القتلى بنيران الجيش السورى النظامى أمس الأحد إلى 75، بينهم 50 شخصا فى مدينة حماة. ونقلت قناة "الجزيرة" اليوم الاثنين عن الناشطين قولهم "إن قتلى حماة، وبينهم نساء وأطفال، سقطوا فى قصف متواصل لقوات النظام بالمدفعية على المدينة، مما أدى إلى هدم عدد من المنازل على رؤوس ساكنيها". واتهم الناشطون جيش النظام السورى بارتكاب مجزرة جديدة فى مدينة حماة، وذلك بعد قتله 114 شخصا، بينهم 32 طفلا بمدينة الحولة قبل يومين، لافتين إلى أن القصف تركز على أحياء مشاع الفروسية ومشاع جنوب الملعب والأربعين، وأدى إلى تهديم عدد من المنازل على ساكنيها، وتوقعوا ارتفاع أعداد القتلى والجرحى مع محاولات الأهالى انتشال الضحايا من تحت الأنقاض. وأضاف الناشطون "أن ساحات المدينة تحولت إلى ساحة حرب فى ظل تواصل القصف العنيف باستخدام الدبابات وقذائف (آر بى جى)"، مشيرين إلى أن النظام السورى قام بقطع الاتصالات السلكية واللاسلكية والكهرباء عن المدينة كما يقوم بقصف واستهداف المنازل من أسطح الأبنية. في غضون ذلك ، تصاعدت الإدانات الشعبية لمجزرة الحولة في حمص ، وأصدر 22 عالما وشيخا من مدينة "حمص" بيانا استنكروا فيه المجزرة وحملوا نظام الأسد والذى وصفوه "بالفاقد للشرعية" وكل من يسانده المسؤولية عنها. وأكد العلماء تضامنهم مع أحرار سوريا وشرفائها بمن فيهم الجيش الحر ، وأكدوا وجوب نصرتهم ودعمهم ماديا ومعنويا، وشجبوا ما سموه التخاذل الدولي والسكوت عن جرائم الأسد تحت غطاء مبادرة كوفي أنان. وأهاب علماء وشيوخ مدينة حمص بالعالم كله أن يهب لنصرة الشعب السوري وتخليصه مما دعوها "العصابة الحاكمة في سوريا". من جهة أخري ، تظاهر العشرات من أبناء الجالية السورية في إسبانيا وعدد من المواطنين الإسبان أمام السفارة السورية في العاصمة مدريد للتنديد بالمجزرة التي شهدتها مدينة الحولة. وطالب المتظاهرون بتدخل فوري لوقف ما وصفوها بالجرائم التي ترتكبها عصابات الرئيس السوري، كما رددوا هتافات مؤيدة للجيش السوري الحر. وفي المنامة شارك بحرينيون في وقفة تضامنية دعت إليها قوى سياسية عدة أمام مقر الأممالمتحدة للتنديد بالمجزرة. وحمل المشاركون الأممالمتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية استمرار القتل والمجازر التي تستهدف الشعب السوري، وطالبوا النظام السوري بإيقاف كل أشكال القتل ومحاصرة المدن والقرى ، كما أعلن منظمو الوقفة التضامنية تنظيم حملة تبرعات لدعم الجيش السوري الحر.