أفرجت السلطات السورية عن الكاتب الروائي خالد خليفة الذي تم اعتقاله أمس بعد مشاركته في تشييع جنازة لشهداء الثورة السورية بعد أن قامت بكسر يده. كان ناشطون على صفحة "فيسبوك" قد أكدوا خبر اعتقال خليفة أمس، بالإضافة إلى ضرب الناقد السوري حسان عباس خلال مشاركتهم في تشييع جنازة شهداء الثورة السورية الذين استشهدوا في مجزرتي الغاب والحولة، ووجه خليفة تحية للشعب السوري لأنه لم يذهب إلى حرب طائفية شاملة.
يشار إلى أن خليفة أحد أبرز وجوه الرواية السورية المعاصرة وهو كاتب من جيل الثمانينيات، بدأ انطلاقته مع صدور مجلة "ألف" مع رفاقه من جامعة حلب، أصدر روايته الأولى "دفاتر القرباط" ومجموعة قصصية بعنوان "حارس الخديعة، كما أصدر في العام 2007 روايته الأشهر "مديح الكراهية" التي صودرت في سوريا بسبب موضوعها الذي يكشف أليات النظام السوري في القمع خلال الثمانينيات، مستعرضا ما جرى لجماعة الإخوان المسلمون في حماة ووصلت الرواية للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية في دورتها الأولى، وتم ترجمتها إلى لغات أجنبية منها الهولندية، الإيطالية، الإنجليزية، الإسبانية، والفرنسية، وصدرت في عدة طبعات عن دار الآداب.