شهدت العاصمة اللبنانية بيروت افتتاح معرض الكتاب الفرنكفوني في دورته السادسة عشرة، وذلك يوم الخميس الماضي والتي يساهم في نشاطاتها كتاب بارزون باللغة الفرنسية من بينهم الروائي الفرنسي الحائز جائزة نوبل للآداب 2008 جان ماري غوستاف لوكليزيو. ويشارك في المعرض الذي تنظمه السفارة الفرنسية بالتعاون مع نقابة مستوردي الكتب بلبنان نحو 150 كاتبا من 70 دولة فرنكوفونية، ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى الأول من نوفمبر القادم والذي يقام بمركز بيروت الدولي للمعارض "بيال" على الواجهة البحرية للعاصمة اللبنانية. ووفقاً لصحيفة "القدس" العربي يشارك في المعرض إلى جانب لوكليزيو عدد كبير من الكتاب منهم ادغار موران، روبر سوليه، جيل لوروي، باتريك بوافر دارفور، ديديه دوكوان، وكذلك الشاعر أدونيس واللبنانيان صلاح ستيتية وفينوس خوري غاتا. وفي كلمة ألقاها وزير الثقافة اللبناني تمام سلام في الافتتاح أشار إلى أن "هذا العام هو عام مميز للفرنكوفونية في لبنان" والذي استقبل كذلك الدورة السادسة للألعاب الفرنكوفونية. يستقبل المعرض سنويا أكثر من 80 ألف زائر ويعتبر جسرا بين الشرق والفضاء الفرنكوفوني، وهو ثالث معرض للكتاب الفرنكوفوني في العالم بعد معرض باريس ومعرض مونتريال. وتقام سلسلة نشاطات تشمل ندوات وتواقيع كتب على هامش المعرض الذي تحتل فيه منطقة ايل دو فرانس "فرنسا" موقع ضيف الشرف لهذا العام. تأتي الدورة السادسة عشرة للمعرض هذا العام في إطار "بيروت عاصمة عالمية للكتاب" ، وكانت لبنان قد استضافت هذا العام النسخة السادسة من الألعاب الفرنكوفونية التي امتدت من 27 سبتمبر الماضي إلى السادس من أكتوبر الجاري، وشاركت فيها 42 دولة من دول العالم الفرانكوفوني البالغ عددها 70 دولة في جميع أنحاء العالم. جدير بالذكر أن المعرض كان قد استأنف نشاطاته العام الماضي بعد توقف عامين بسبب الحرب الإسرائيلية عام 2006 وعدم استقرار الظروف الأمنية في لبنان ، وأطلقت السفارة الفرنسية هذا المعرض بداية التسعينات تكريما لأصحاب المكتبات الذين واصلوا نشر المؤلفات الصادرة عن دور النشر الفرنسية خلال سنوات الحرب الأهلية اللبنانية 1975-1990.