شهد ختام مؤتمر حركة التأليف والنشر "كتاب يصدر.. أمة تتقدم" التي نظمته مؤسسة الفكر العربي ببيروت دعوة لعقد قمة عربية ثقافية، حيث أوصى المؤتمر في جلسته الختاميّة إثر اقتراح من المفكر العربي د.مصطفى الفقّي بتفويض الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي لتوجيه الدعوة إلى أمين عام جامعة الدول العربية السيد عمرو موسى لعقد هذه القمّة العربية الثقافية. وجاء في الخطاب الذي أرسله الأمير خالد الفيصل إلى أمين عام الجامعة العربية: "أجمع المؤتمرون على إنابتي لأنقل لكم رسالة المؤتمر ونداءه الأول من نوعه بأن تقوم جامعة الدول العربية بالدعوة إلى عقد قمّة ثقافية تحت رعايتها على غرار القمّة الاقتصادية التي عُقدت في الكويت مؤخراً، علماً أن الأزمة الثقافية ليست أقل خطورة على المجتمع العربي وإن اختلفت مظاهرها وتباينت آثارها وانعكاساتها. ولكي تتّضح أبعاد وأهمية المواجهة؛ يمكن أن ينعقد في رحاب الجامعة العربية "فريق عمل" يضم البارزين المعنيين من المثقفين العرب، وإصدار ورقة عمل للقمّة المقترحة". وتابع قائلاً "إننا نعتقد أن القرارات التي يمكن أن تصدر باسم أصحاب الجلالة والفخامة والسموّ الرؤساء العرب ستضع قضية التنمية الثقافية في مدارها الصحيح، وتستحث جميع القوى ذات الصلة من أفراد ومؤسّسات وحكومات أن تضطلع بأدوارها وتتحمل مسؤولياتها في التصدّي لحالة النكوص الثقافي (التي باعتراف التقارير التي أصدرتها مؤسّسة الفكر العربي وغيرها من المنظمات والمؤسّسات الدولية المعنية) لا تنفك تهدّد بتداعيات سلبية في ظلّ فجوة معرفية آخذة في الاتساع بين المجتمع العربي والمجتمعات الأخرى المتقدّمة". وأضاف الأمير خالد الفيصل في خطابه إلى السيد عمرو موسى وفقاً لصحيفة "الاتحاد " الإماراتية "إذا لم نواجه هذه الأزمة الثقافية بالسرعة اللازمة والآليات والاستراتيجيات الكفيلة بالتصدّي لها، والتي صار من الضروري أن تصدر من أعلى مستويات القرار السياسي، فإنها تنذر بالتحوّل إلى أزمة كيان ووجود حضاري للأمة بكاملها
