أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد اليوم الجمعة، واحترقت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وذلك إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في مسيرة "بلعين" الأسبوعية بالضفة الغربية والمناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري التي انطلقت هذا الأسبوع إحياء للذكرى 64 للنكبة. وأوضحت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة 'محمية أبو ليمون' بالقرب من جدار الفصل العنصري، مما أدى إلى إصابة جميل الخطيب (21 عاما) بجروح في ساقه بقنبلة غازية، والعشرات من الفلسطينيين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد، مشيرة إلى أن المشاركين بالمسيرة ردوا على عنف جنود الاحتلال بضربهم ببلالين مملوءة بروث الحيوانات.
ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، الأعلام الفلسطينية، وصور القائد أحمد سعدات، ورايات صفراء عليها صور الأسير النائب مروان البرغوثي، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
وناشدت اللجنة الشعبية أبناء الشعب الفلسطيني بأن تكون قضية الأسرى في وجدانوقلوب وضمير كل فلسطيني بالاستمرار بالوقوف معهم وبشكل مستمر في الفعاليات والمسيرات المناهضة للجدار والاستيطان والاحتلال. من ناحية أخرى، جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة،الاعتقال الإداري للمرة الثانية على التوالي لعضو مجلس بلدي جنين محمد كرم نصار القادي (40 عاما).
وقالت أسرة المعتقل أن سلطات الاحتلال جددت الاعتقال الإداري لنجلها لمدة أربعة شهور، بعد أن أمضى ستة شهور إداريا وكان ينتظر اليوم قرار الإفراج عنه.
وقالت أسرته إن سلطات الاحتلال قامت بإبلاغه في سجن "مجدو" بقرار تجديد حبسه الإداري دون توجيه أي تهمه له أو مثوله أمام ما تسمى محكمة "الاحتلال" وهو ما يتناقض مع ما تم الاتفاق عليه لإنهاء إضراب الأسرى.