بدأت قوات تابعة للمجموعة الإقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" بالوصول إلي غينيا بيساو في اطار جهود المجموعة لاستعادة الأمن وعودة الأمور الي طبيعتها في المستعمرة البرتغالية السابقة التي شهدت انقلابا عسكريا مؤخرا. ذكر ذلك اليوم التلفزيون النيجيري وأشار إلي أن القوة التي وصلت والتي يبلغ عدد افرادها حوال 70 جنديا من بوركينا فاسو هي طليعة قوة "إيكواس" البالغ عددها 600 جندي يمثلون دول المجموعة المختلفة.
جاء وصول القوة بعد أيام من تصريحات لوزير الدفاع النيجيري بيلو هاليرو محمد قال فيها ان بلاده قررت ارسال قوات عسكرية إلي غينيا بيساو بالتنسيق مع دول "إيكواس" لمساعدة هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا علي استعادة الحكم المدني بعد الإنقلاب العسكري فيها .
كانت إيكواس قد خصصت منذ يومين 15 مليون دولار لتمويل المساعدات الإنسانية للاجئين والأشخاص الذين شردتهم أعمال العنف والإنقلابات العسكرية في بعض دول المجموعة وخاصة في مالي وغينيا بيساو.
وقال رئيس رئيس مفوضية "إيكواس" السفير كادري اودجراجو في تصريحات صحفية بابوجا "ان الدول الأعضاء بالمجموعة ، بالإضافة الي بعض الدول المانحة ، سوف تقدم الأموال التي سيستفيد منها اساسا ضحايا العنف في مالي وغينيا بيساو اللتان شهدتا انقلابين عسكريين مؤخرا أديا الي تشريد الآلاف معظمهم من مالي.
وأشار رئيس مفوضية "إيكواس" الي أن قوات تابعة للمجموعة سوف تنتشر في الأماكن المضطربة وخاصة في شمال مالي لمساعدة المنظمات الإنسانية في توزيع المعونات وتسهيل عودة اللاجئين الي منازلهم .
يذكر أن (إيكواس) هي مجموعة مكونة من 15 دولة وتأسست عام 1975 في مدينة لاجوس العاصمة القديمة لنيجريا، ومهمتها الأساسية دعم التعاون الاقتصادي بين دول غربأفريقيا ، وتتكون من (نيجيريا ، وبينين ، وبوركينا فاسو ، والرأس الأخضر، وكوت ديفوار، وجامبيا، وغانا، وغينيا، وغينيا بيساو، وليبريا، ومالي، والنيجر،والسنغال، وسيراليون ، وتوجو)، وكانت موريتانيا أحد أعضاء المنظمة ولكنها انسحبت عام 2000 .