أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتورأحمد الطيب - شيخ الأزهر - أن الأزهر لا يمكن أن يتخلي عن دوره في خدمة شعوب الأمة الإسلامية وأن أبوابه مفتوحة لجميع أبناء العالم الإسلامي لينهلوا من بحار علومه التي تتميز بالوسطية والاعتدال فأصبح كعبة للعلم والعلماء ومقصدا للدارسين جاء ذلك خلال استقبال فضيلته شاهين عبداللاييف سفير أذربيجان بالقاهرة . كما أكد فضيلة الإمام الأكبر علي استعداد الأزهر لتدعيم العلاقات العلمية والثقافية بين الأزهر وجامعات أذربيجان.
ومن جانبه قدم سفير أذربيجان الشكر لفضيلة الإمام الأكبر علي الجهود الكبيرة التي قدمها الأزهر الشريف خلال فترة معاناة أذربيجان تحت الاحتلال السوفيتي, والتي دامت قرابة 70 عاما ..عاني خلالها كافة أصناف الفقر والتعذيب والقهر ,فلم نجد قلبا رحيما يمسح جراح هذا الشعب سوي الأزهر الشريف, الذي احتضن طلاب أذربيجان في رحابه ,وقدم لهم كافة أشكال الدعم, لينهلوا من بحار علومه , ويعودوا سفراء للإسلام إلى بلادهم بعدما حاول الاحتلال السوفيتي إن يمحوا الهوية الإسلامية من ذاكرة هذا الشعب, ولكن بفضل الله تعالى ثم بفضل الأزهر الشريف استطعنا أن نجتاز تلك المرحلة الأليمة وعدنا إلي أمتنا الإسلامية علي أساس المنهج الأزهري الوسطي.
وأضاف أننا لاحظنا في الفترة الأخيرة انتشار بعض الأفكار التي تحيد عن المنهج الأزهري وهو ما يقلقنا ونحتاج إلي دعم الأزهر الشريف لمواجهة مثل هذه الأفكار والعودة إلي الفكر الإسلامي الوسطي الذي يتبناه الأزهر الشريف.
وقال: إننا استعدنا دورنا الإسلامي ,بانضمامنا إلى منظمة التعاون الإسلامي , ومد جسور التعاون مع العالم العربي وفي طليعته مصر التي ساعدتنا علي التحرر من أغلال الاتحاد السوفيتي مما نعتبره من أهم أولويات السياسة الخارجية في أذربيجان