أعلن اليمن السبت، مقتل عدد من القياديين في تنظيم أنصار الشريعة المرتبط ب"القاعدة" في جنوب البلاد، بالإضافة إلى عدد من المقاتلين الأجانب، في وقت أعلنت فيه "القاعدة" أنها تمكنت من تدمير شاحنة محملة بالسلاح والجنود في محافظة البيضاء، بعد استهدافها بعبوة ناسفة. وذكرت مصادر عسكرية يمنية في اتصال هاتفي لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن الجيش اليمني يقوم هذه اللحظة مساء السبت، بهجوم كثيف من البر والبحر والجو ضد معاقل "القاعدة" وأنصار الشريعة في محافظة أبين.
وأكدت المصادر أن وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد "يشرف على سير المعارك بنفسه بتكليف من رئيس الجمهورية"، وأفادت الأنباء الواردة من محافظة أبين أن هدف الهجوم الذي شنه الجيش أمس هو استعادة مدينة زنجبار الجنوبية التي يسيطر عليها مسلحو "القاعدة" منذ عام، وقد أسفر الهجوم عن مقتل 12 شخصا، بحسب مصادر عسكرية ومحلية.
وأكدت المصادر أن قوات الجيش اليمني شنت السبت، هجوما بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع تنظيم أنصار الشريعة المرتبط ب"القاعدة" في كل من زنجبار وجعار في محافظة أبين جنوب البلاد.
وقال المصدر الذي كان يتحدث من موقع عسكري بالقرب من زنجبار، مفضلا عدم ذكر اسمه: "إن قوات الجيش تمكنت من قتل ثلاثة من القياديين في تنظيم القاعدة بمحافظة أبين".
وذكر المصدر أن أبرز القياديين الثلاثة هو خلدون السيد السقاف الذي يعد بمثابة المسئول المالي، ومسئول التموين في التنظيم، كما أكد المصدر العسكري مقتل من سماه "الصنعاني القيادي الميداني في تنظيم أنصار الشريعة في زنجبار، بالإضافة إلى عدد من المقاتلين الصوماليين".
وكان المصدر العسكري يتحدث لجريدة "الشرق الأوسط"، بينما يسمع عبر الهاتف دوي انفجارات الأسلحة الثقيلة أثناء معارك دامية جرت السبت، حول مدينتي زنجبار وجعار، بالإضافة إلى المعارك المستمرة في محيط مدينة لودر التي حاولت "القاعدة" السيطرة عليها الشهر الماضي قبل أن تنسحب من أطرافها بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش والمسلحين القبليين المؤيدين له.
وأضاف المصدر العسكري: "دخلت القوات الجوية على خط الهجوم على مواقع (القاعدة) في زنجبار وجعار، ولأول مرة تستخدم القوات الجوية نارا كثيفة مثل ما حدث اليوم (أمس)".
وأكد المصدر فرار عدد من عناصر أنصار الشريعة من زنجبار التي أكد المصدر أن الجيش اليمني حقق تقدما باتجاه المدينة في ضواحيها الشرقية.