تونس: عقدت أمس الأول بمركز الصحافة الدولية بتونس ندوة صحفية تناول خلالها وزير الثقافة والمحافظة على التراث عبدالرؤوف الباسطي أهم الأنشطة الثقافية التي أنجزت في المرحلة الأخيرة، واستعرض أهم المحطات القادمة التي ستشهدها الساحة الثقافية في تونس. ووفقاً لصحيفة "أخبار تونس" أشار الوزير في القسم الأول من اللقاء الدوري مع وسائل الاعلام المحلية والصحفيين المعتمدين في تونس إلى أن الخماسية الثقافية الأولى لسنة 2010 كانت مميزة ثقافيا، وتمثل بعض النشاطات الثقافية لهذه الخماسية امتدادا لأنشطة سنة 2009 على غرار الاستشارة الوطنية حول الكتاب والمطالعة، والاحتفال بمئوية المسرح التونسي، واحتفالية القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية 2009، فضلا عن الاحتفال بمئوية العديد من المفكرين والمبدعين والفنانين التونسيين مثل مئوية العلامة محمد الفاضل بن عاشور، ومئوية الشاعر أبو القاسم الشابي. كما شهدت الساحة الثقافية في المدة الأخيرة إقامة عدة تظاهرات ثقافية هامة مثل انتظام الدورة 28 لمعرض تونس الدولي للكتاب التي شهدت حضور عدد كبير من الوجوه اللامعة في مجالات الأدب والفكر من تونس ومن خارجها، كما عرفت الفترة الأخيرة إقامة تظاهرة "شهر التراث" من 18 إبريل إلى 18 مايو تحت عنوان "حماية التراث مسؤولية الجميع" تم افتتاحها في الموقع الأثري بأوذنة الذي سيشهد قريبا إنجاز مركز استقبال فضلا عن انتهاء الأشغال في المسرح الدائري ومعبد الكابتول في ذات الموقع. كذلك من بين التظاهرات الثقافية الناجحة خلال الفترة الأخيرة اختيار تونس كضيف شرف بمهرجان ممفيس الدولي من خلال تنظيم عديد المعرض والندوات احتضنتها أشهر المسارح والمتاحف في الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما شهد "معرض إرث قرطاج" المتنقل بالمدن اليابانية إقبالا جماهيريا كبيرا تجاوز 160 ألف زائر. كما استعرض الوزير أهم المحطات الثقافية في الخماسية الثانية لسنة 2010 ومن بين ما ستشهده هذه الفترة إحياء "ليلة المسرح التونسي" يوم 26 مايو الجاري والتي سيتم خلالها توزيع 20 جائزة في مجال الانتاج المسرحي، وجوائز خاصة بالنقد المسرحي، وسيتم نقل الحفل مباشرة على قناة 21 كي يتابع فعالياتها الجمهور الواسع فضلا عن تنظيم عروض فرجوية لمسرح الشارع بشارع الحبيب بورقيبة كما سيتخلل التظاهرة تنظيم جائزة الجمهور للمسرح عبر الإرساليات القصيرة SMS. كما سوف تتواصل تظاهرة 2010 سنة وطنية للسينما الهادفة إلى البحث في السبل الكفيلة بالنهوض للقطاع كتابة وانتاجا وتوزيعا بالاضافة الى الانطلاق في تعميم العرض الرقمي بقاعات العرض السينمائي في تونس ودخول آلية دعم الأفلام الوثائقية حيز التطبيق مما سيساهم في دفع الحركة السينمائية خاصة مع اقتراب فعاليات أيام قرطاج السينمائية. وتجري الاستعدادات حثيثة لإعداد دراسة استراتيجية للقطاع الثقافي من قبل معهد دراسات متخصص في إدارة البرامج الثقافية وتهيئتها بما يستجيب للتحديث والرقمنة وضمن هذا الباب تتجه العناية إلى إنشاء مكتبة سينمائية متطورة ستكون أحد النواتات الكبرى للمشروع الضخم لمدينة الثقافة بالعاصمة الذي يحرص المشرفون عليه أن ينطلق قبل موفى 2010. ومن المنتظر أن تشهد الخماسية القادمة انطلاق أول دورة لأيام قرطاج الموسيقية في النصف الثاني من شهر ديسمبر تنظم خلالها عديد المسابقات في الأداء الصوتي والعزف الموسيقي والعزف المنفرد مع إدخال البعدين المغاربي والعربي. ويتواصل احياء عدد من المئويات مثل مئوية الأديب مصطفى خريف والفنان محمد الجموسي التي ستتميز بجمع أغاني هذا الفنان المتميز ونسخها ورقمنتها، ويجري العمل على اصدار ديوان المحتفى به تحت عنوان "الشاعر والزهرة" وكتاب يستعرض حياته الفنية، فضلا عن إقامة مئوية خاصة للفنان التشكيلي علي بن سالم من خلال إعداد وثائق شاملة ومصورة بما في ذلك طبع كتب موجهة إلى الناشئة لتحسيس اليافعين والشبان بالأهمية الجمالية لإبداعات هذا الرسام الفذ.