ميتشل يلتقي نتنياهو وموسى متشائم من مستقبل عملية السلام ميتشل ونتنياهو في لقاء سابق القدسالمحتلة: يلتقي المبعوث الامريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل الجمعة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب ايهود باراك ، فيما اعرب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن تشاؤمه من مستقبل عملية السلام بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي . وتستمر زيارة ميتشل للمنطقة ثلاثة ايام ، فيما يتوقع أن يجتمع مع القيادة الفلسطينية بمدينة رام الله بالضفة الغربية يوم غد السبت كما يلتقي ميتشل ممثل اللجنة الرباعية الى الشرق الاوسط توني بلير اضافة الى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون. ويعود ميتشل الاحد للقاء نتنياهو مرة أخرى ، قبل أن يتوجه الى القاهرة حيث يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، قبل ان ينتقل الى ابوظبي للقاء وزير خارجية دولة الامارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان. الاستيطان الاستفزازي ومن جانبه ، طلب رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات من المبعوث الامريكي التدخل لوقف بناء حي استيطاني جديد في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال عريقات في رسالة عاجلة للمبعوث الأمريكي ان "الممارسات الإسرائيلية في القدسالشرقية غير قانونية واستفزازية" ، مضيفا "نحثكم على اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان عدم إقدام إسرائيل على تنفيذ أي من مخططاتها الاستيطانية وهدم البيوت وطرد المواطنين، وإذا لم تتمكن الولاياتالمتحدة من التصرف ومنع هذه الممارسات، فسوف يغدو واضحا عدم استشراف أي تقدم في المحادثات غير المباشرة أو إحراز أي تقدم نحو التوصل إلى اتفاق سلام". تشاؤم موسى واعرب الامين العام لجماعة الدولة العربية عمرو موسى عن تشاؤمه من مستقبل عملية السلام في الشرق الاوسط ، محملا حركتي فتح وحماس مسؤولية عدم تحقيق المصالحة الفلسطينية. وقال موسى بعد لقائه قادة حركة حماس في دمشق الخميس"الطرفان مسؤولان عن تعطيل المصالحة، وربما هناك أطراف أخرى، ولكن المسؤولية تقع على الطرفين الفلسطينييْن"، مضيفا "المصلحة الفلسطينية مهددة طالما استمر هذا النزاع الفلسطيني". واضاف "الأمل قائم على تحقيق المصالحة، فقد لاحظنا استعداداً للمصالحة لدى حماس وكل الفلسطينيين ولكن نريد التقدم، وطالب القيادات الفلسطينية بالجلوس معا لحل الخلافات والتوقيع لإنهاء النزاع". ومن جانبه رد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل على كلام موسى، مؤكداً حرص حركته على تحقيق المصالحة. وقال مشعل "أؤكد أن حماس حريصة كل الحرص على تذليل جميع العقبات التي تحول دون تحقيق المصالحة، وأن ننجزها بأسرع وقت ممكن، وذلك بالتعاون مع متطلبات المصالحة وأي تفاهمات فلسطينية/فلسطينية". ودعا مشعل إلى معالجة كافة نقاط الخلاف إلى جانب الورقة المصرية وأن "يكون ذلك أساس مرجعية المصالحة الفلسطينية"، مضيفا "نحن جاهزون للمصالحة ونتمنى من الجميع أن يتجاوب مع هذا وألا نستجيب للضغوط الأمريكية".
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إن اللقاء الذي جمع وفد حماس وعمرو موسى بحث -إلى جانب المصالحة الفلسطينية- ملفات المفاوضات مع الاحتلال وتهويد القدس وإبعاد النواب الفلسطينيين من المدينةالمحتلة.
وقال الرشق "أكدنا للأمين العام أننا متجاوبون مع جهود المصالحة سواء العربية أو الفلسطينية، وأن هناك طرفا فلسطينيا تراجع عن التزاماته تجاه المصالحة ولم يتجاوب مع الوساطة العربية والفلسطينية، وطالبناه بالضغط على الطرف المعطل من أجل التجاوب مع جهود المصالحة". وأضاف الرشق "أكدنا للأمين العام لجامعة أن الموافقة العربية على التحول إلى مفاوضات مباشرة أمر مضر بالقضية الفلسطينية، وقلنا لموسى إننا نقرأ في موقف الرئيس محمود عباس أنه سوف يعمل لأخذ غطاء عربي للتحول إلى مفاوضات مباشرة، وقلنا إن المفاوضات غير المباشرة لم تثمر شيئا".