عمان: في بيان حمل توقيعها، قالت الهيئات الثقافية الأردنية إن مواجهة القافلة الإنسانية التي لا تحمل سلاحاً، برهان أكيد على مقدار الكراهية والعنف الذي تتميز به العقلية الصهيونية ، وهي عقلية إجرامية منظمة ، وعقلية مجرم محترف مستهتر بكل القيم الإنسانية في صورة دولة مفتعلة مصطنعة مرعوبة تتصرف بعقلية المجرم الذي يتمادى في عدوانه عندما لا ينال عقاباً رادعاً يوقفه عند حده. وحسبما ذكرت صحيفة "الدستور" الأردنية ، اعتبرت الهيئات الإحدى عشرة في بيانها الذي صدر ضمن المهرجان المقام مؤخرا للتضامن مع أسطول الحرية ، أنه "ليس هناك من حل إلا أن يمحو العالم خطيئته بتفكيك وإزالة هذا النظام الاستعماري، وتسريع نهايته لاختصار الجرائم التي يمكن أن يرتكبها، أما النهاية فلا شك أنها مؤكدة: إذ لا يعرف التاريخ نظاماً استعمارياً مجرماً مماثلاً بقي متمتعاً بغطرسته إلى أبد الآبدين " . وجاء في البيان "إن يوم الحادي والثلاثين من أيار قد أعلن نفسه للعالم أجمع يوماً للحقيقة أمام وهم السلام المزعوم من هؤلاء القراصنة العنصريين المحتلين . وهو ما يدعو الأطراف الرسمية العربية المتورطة في قيود العار لاقتناص اللحظة التاريخية واللحاق بقطار الحرية". وفي كلمته في المهرجان ، أكد الروائي رشاد أبو شاور أن الولاياتالمتحدة هي العدو الرئيس للأمة، وأن تركيا هي التي تقود الشرق بعد أن تراجع دور النظام الرسمي العربي . وأكد أبو شاور أن قضية فلسطين عادت إلى العالم قبل أن تعود ألى أمتها. ثم دعا أبو شاور إلى توجيه دعوة للمثقفين الأتراك لزيارة الوطن العربي، في وقت ناشد فيه الأكراد بوقف معاركهم ضد تركيا؛ لأن ذلك من شأنه خدمة المشروع الصهيوني. من جهته اعتبر رئيس جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية المحامي نعيم المدني أن الوحدة العربية هي السبيل الوحيد للتخلص من الاحتلال الصهيوني ، كما شدد على أهمية المقاومة المسلحة باعتبارها "شرف الأمة" ، مشيرا للمقاومة في العراق ولبنان وفلسطين . أما نائب رئيس المنتدى العربي المحامي فايز شخاترة فرأى أن عام 1974 مثّل نقطة مفصلية في تاريخ القضية الفلسطينية، حين حول هذه القضية من قضية قومية إلى قضية قطرية بسبب قرار مؤتمر قمة الرباط، الذي اعتبر منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، معتبراً أن الحل يكمن في إقامة دولة الوحدة. وفي المهرجان اقترح عدد من الحاضرين أن تقوم رابطة الكتاب الأردنيين بمخاطبة الاتحادات والروابط الثقافية العربية من أجل تسيير سفينة الثقافة العربية ضمن أسطول الحرية 2، الذي بدأ الإعداد له، بحيث تضم هذه السفينة عدداً كبيراً من المثقفين العرب والأجانب في إعلان انحيازهم للقضية الفلسطينية، ورفضهم العنجهية والجريمة الصهيونية. وأقيم المهرجان بمشاركة رابطة الكتاب، نقابة الفنانين، جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية، المنتدى العربي، منتدى الفكر الاشتراكي، منتدى الفكر التقدمي، الجمعية الفلسفية، رابطة رسامي الكاريكاتير، رابطة التشكيليين، اتحاد المرأة وجمعية النقاد.