أقدم العشرات من شباب منطقة صحاريج بولاية البويرة الواقعة على بعد 120 كيلومترا جنوب شرق العاصمة الجزائرية على أضرام النيران فى ثلاثة صناديق بمراكز تصويت للانتخابات التشريعية التى جرت اليوم بجميع أنحاء البلاد. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "الخبر" الجزائرية مساء اليوم أن هؤلاء الشباب أقدموا على إضرام مركزي تصويت بلدية صحاريج ومركز تصويت بقرية بني ولبان بولاية البويرة.
وأضاف الموقع أن الشبان أضرموا النار في صناديق الاقتراع ما أدى إلى توقيف عملية الانتخاب بعد أقل من ساعة من بدئها.
كما أغلقوا الطرق المؤدية إلى بلديتهم عن طريق إضرام النار في العجلات المطاطية ووضعوا متاريس على الطريق، ما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التي بقيت تراقب الوضع، خاصة وأن المشاغبين مراهقون لا تتجاوز أعمارهم 16 عاما.
وفى ذات السياق .. أعلنت اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية بالجزائر أنها سجلت 60 طعنا منها "12 ذات طابع جنائى" خلال الاقتراع.
وقال نائب رئيس اللجنة على موساوى فى تصريح له أن اللجنة سجلت 60 طعنا منها 12 ذات طابع جنائى سيتم تحويلها إلى العدالة أما الباقى فنحله عن طريق الهاتف"، دون أن يعطى توضيحات أكثر.
وتتشكل لجنة مراقبة الانتخابات من ممثلي الأحزاب والمستقلين ويرأسها محمد صديقى عضو حزب عهد 54، لأول مرة منذ بداية التعددية الحزبية فى الجزائر فى 1989.
وكان فى السابق يتم تعيين رئيس اللجنة من قبل رئيس الجمهورية، وتشرف على الانتخابات لجنة أخرى تتشكل من قضاة يعينهم رئيس الجمهورية.
وكان قد بدا منذ ساعة تقريبا عمليات فرز صناديق الانتخابات بعد إغلاق مراكز الاقتراع بجميع أنحاء الجزائر التي تضم 48 ألفا و 546 مركزا انتخابيا فى جميع أنحاء البلاد عبر 48 ولاية لاختيار 462 عضوا فى المجلس الشعبي / الغرفة الأولى فى البرلمان / من بين 24 ألفا و 916 مرشحا من بينهم 7 ألاف و 700 امرأة يمثلون 44 حزبا و 186 قائمة مستقلة فى خامس انتخابات برلمانية فى تاريخ البلاد والأولى منذ قيام ثورات الربيع فى المنطقة العربية فى يناير عام 2011.
وكان وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية قد أصدر قرارا بتمديد فترة الاقتراع لمدة ساعة واحدة على مستوى 543 بلدية لتمكين المواطنين من آداء واجبهم الانتخابي ليكون إغلاق الصناديق الساعة الثامنة مساء بدلا من الموعد القانونى المحدد بالساعة السابعة أى السادسة بتوقيت جرانيتش.
وأظهرت نسبة المشاركة فى الانتخابات التشريعية فى جميع أنحاء الجزائر قبل إغلاق أبواب الأقتراع بوقت قصير مشاركة 95ر34 بالمائة من مجموع من يحق لهم التصويت البالغ 21 مليونا و 600 ألف مواطن.