رفح: صرحت مصادر أمنية ان معبر رفح البري الحدودي بين مصر وقطاع غزة يشهد حالة طوارئ ونشاط مكثف لاستقبال المساعدات الطبية الليبية التي كانت على متن سفينة "الامل" اضافة الى وصول المعتمرين الفلسطينيين الى مصر . واوضح المصدر ان المعبر سيشهد الاحد عبور المساعدات الطبية التي كانت على متن السفينة ، اضافة الى المرافقين والناشطين الذين كانوا ضمن السفينة وانه من المقرر ان يتم عبور هذه المساعدات على مدار ثلاثة ايام، اما باقي المساعدات فيتم ادخالها الى القطاع عبر اسرائيل. كما سيستقبل المعبر نحو 300 معتمر فلسطيني من غزة وفقا للموعد المحدد لهم بين المسئولين في مصر والحكومة المقالة في غزة. وقال العميد اسامة السرجاني، السكرتير العام المساعد لمحافظة شمال سيناء رئيس جمعية "الهلال الاحمر" المصري في العريش ان المساعدات الطبية وحليب الاطفال ستدخل غزة عبر منفذ رفح البري والاغذية والمساعدات الاغاثية عبر منفذ العوجة في وسط سيناء. وكان الوفد التضامني الليبي طلب فور وصوله الى ميناء العريش ادخال المساعدات الى غزة عبر منفذ رفح البري، لكن مسئولين مصريين ابلغوا الوفد بوجود الية تنظم دخول المساعدات القادمة من مختلف دول العالم الى غزة. وتقضي هذه الالية بوصول جميع المساعدات بحرا الى ميناء العريش، ولا يسمح بدخول المساعدات المتجهة الى القطاع إلى مصر برا، وهو ما حدث مع قافلة "شريان الحياة" التي قادها النائب البريطاني السابق جورج غالاوي التي رفضت مصر دخولها عبر ميناء نويبع للوصول برا الى رفح. وطبقا لالية ادخال المساعدات الى قطاع غزة فان معبر رفح البري مخصص لتنقل الافراد فقط. لكن بعد العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة تقرر ادخال الادوية والمساعدات الطبية الى غزة عبر منفذ رفح البري، والمساعدات الغذائية والاغذية عبر منفذ العوجة التجاري في وسط سيناء. واشار العميد السرجاني الى ان فرع الهلال الاحمر المصري في العريش استلم 12 طنا من الادوية المختلفة والمساعدات الطبية قادمة من جنوب افريقيا وادخلها الى قطاع غزة عبر منفذ رفح البري، موضحا ان الهلال الأحمر الفلسطيني تسلم هذه المساعدات التي رافقها 4 برلمانيين من جنوب افريقيا عند دخولها غزة في زيارة تضامنية الى القطاع لمدة يومين.