أ ش أ - لقى ثلاثة إرهابيين مصرعهم عندما قصفت طائرات سلاح القوات الجوية الجزائرية مركبتين بولاية "تمنراست" الواقعة في أقصى جنوبالجزائر وبالقرب من الحدود المالية ، بينما تمكن آخرون من الفرار رغم إصابتهم في قصف المركبتن. وذكرت صحف الجزائر الصادرة صباح اليوم الثلاثاء أن العملية تمت بعد أن رصدت فرقة مراقبة عسكرية بالحدود الجنوبية في ولاية تمنراست ظهر يوم السبت الماضي مركبتين رباعيتي الدفع في منطقة صحراوية متجهتين داخل الأراضي الجزائرية فوجهت لهما الفرقة العسكرية إنذارا بالتوقف بواسطة طائرة مروحية إلا أن السائقين رفضا الامتثال وبادر أحد المسلحين في المركبة الثانية بإطلاق قذيفة صاروخية باتجاه المروحية العسكرية الجزائرية فتم التعامل مع مصدر القذيفة وقامت إحدى الطائرات العسكرية بإطلاق صاروخين نحو الهدف وأحرقت المركبتين .
وأضافت الصحف أن معاينة المركبتين المتفحمتين أظهرت تفحم ثلاث جثث لإرهابيين إحداهم لإرهابي يرتدي لباسا أفغانيا مما يبين ارتباطه بالتنظيمات الإرهابية، يبنما يرتدي الأخران ملابس عسكرية.
كما أظهرت المعاينة أن المركبتين كان على متنهما 5 أشخاص وليس ثلاثة وهو ما جعل قوات الجيش تكثف من عمليات البحث والتمشيط عن الشخصين اللذين يرجح فرارهما في الصحراء وهما مصابان.
وأشارت الصحف إلى أن قوات الجيش الجزائرى استرجعت خلال العملية الأمنية قطعة سلاح مضادة للطائرات من نوع رشاش ثقيل و4 رشاشات كلاشينكوف وعددا من صناديق الذخيرة الحية والمتفجرات .
جدير بالذكر أن حركة "التوحيد والجهاد " في غرب أفريقيا التي تحتجز منذ الخامس من أبريل 7 رهائن جزائريين، بينهم قنصل الجزائر في جاو شمال مالي كانت قد أعلنت أن حياة الرهائن في خطر" بعد فشل المفاوضات مع الجزائر.
وقال المتحدث باسم الحركة، عدنان أبو وليد صحراوي فى تصريح نشرته اليوم وسائل الإعلام الجزائرية "إن البعثة الجزائرية رفضت بالكامل مطالبنا وهذا القرار سيضع حياة الرهائن في خطر" ، وأوضح أن بعثة جزائرية شاركت في المفاوضات ، دون إعطاء تفاصيل حيال مطالب الحركة .
وكانت حركة التوحيد والجهاد قد أكدت الأربعاء الماضي، أنها تريد التفاوض من أجل الإفراج عن القنصل الجزائري ومعاونيه الستة "باسم الإسلام" ، وكان القنصل الجزائري ومعاونوه الستة قد اختطفوا يوم 5 أبريل الماضي في جاو بعد أيام قليلة من سقوط شمال مالي تحت سيطرة مجموعات مسلحة عدة، من بينها حركة "التوحيد والجهاد" و"أنصار الدين" و"القاعدة في المغرب الإسلامي" "الحركة الوطنية لتحرير إزواد".