الناصرة: تُشكّل كتب التدريس في مناهج التعليم الإسرائيلية في مختلف مراحل الدراسة المدرسية جزءا من الفكر الصهيوني والاحتلال، وفي غالبية كتب التدريس لا يزال اليهودي يوصف بانّه جالب الحضارة والعربي هو البدائي والمتخلف، هذا ما أظهرته دراسة أعدّها الباحث الاسرائيلي، الدكتور ايلي فودا. وقال نواب يهود في الكنيست أنّ منهاج التدريس ديمقراطي أكثر من اللازم، ويهودي أقل من اللازم، ولا يستند برأيهم إلى حقائق على أرض الواقع، وكشف التقرير عن انّه اتُّخذت في الشهرين الماضيين مجموعة من القرارات في وزارة المعارف، تشجّع على تدريس مضامين يهوديّة وصهيونيّة، وبادرت الوزارة لمشروع تدوين آيات من التوراة، واوصت بأن يرتدي الطلاب "الكيباه" أي "القبّعة الدينيّة". وبحسب زهير أندراوس بصحيفة "القدس العربي" أن التقرير الذي أعدّته جمعية حقوق المواطن، ونُشر على موقعها الالكتروني الأربعاء الماضي، يقول أنّه في العامين الأخيرين، تشنّ حكومة إسرائيل حربا على النكبة؛ حيث صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل افتتاح السنة الدراسيّة أنهم سيخرجون ذكرى النكبة من المقررات، كما أصبح محظورا على الجهات التي تحصل على دعم من الدولة تمويل أي نشاط يذكر بالنكبة . من جهة أخرى حذّر د. تسفي تساميريت رئيس اللجنة التربوية في وزارة التربية والتعليم، في مؤتمر عُقد في مايو، من تعلُّم العربيّة في المدارس الرسمية على نحو إلزامي . كما كشف التقرير أنّه في السنة الأخيرة، بادرت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الجيش إلى تنفيذ برنامج يبتغي تعزيز الحافز للخدمة في الجيش في صفوف طلاب المدارس الثانويّة. جدير بالذكر أن كتابا جديدا في السيرة الذاتية صدر في أراضي عام 48 عن الفساد في وزارة المعارف الإسرائيلية، ودور جهاز التفتيش الإسرائيلي في خلق أجيال تشعر بالهزيمة من الطلاب والمعلمين في المدارس العربية هناك. الكتاب من تأليف المربي الكاتب تميم منصور من بلدة الطيرة في منطقة المثلث، وحمل عنوان "الحاضر الذي مضى"، وهو الجزء الثاني من سيرة مؤلفه الذاتية. الجزء الأول منها حمل عنوان "الأمس لا يموت"، وصدر قبل سنوات.