أكد عمرو موسى مرشح رئاسة الجمهورية إن الأزمة التي مرت بها العلاقة بين مصر والسعودية في الفترة الأخيرة، ما هي إلا "سحابة صيف" مرت بسلام دون أي تأثير علي متانة العلاقة بين الجانبين، موضحًا أنه بعودة سفير السعودية بات الأمر أكثر وضوحًا. وطالب موسى ، بالتصدي لأصحاب المصالح الشخصية ممن يقومون بإشاعة الفوضى في البلاد وإحداث الفتن والوقيعة بين طوائف الشعب، وبضرورة التكاتف والتعاون للتقريب بين جميع الأطراف وإيجاد فرصة من التفاهم الإيجابي فى إطار المبادىء الدستورية، وخلق تيار من حسن النية بين جميع القوي السياسية، واستخدام العقل والوقوف وقفة حازمة أمام محاولات تعطيل السلطة ومقاومة الفوضى بكل أجنداتها للتطلع إلى التنمية والتقدم المنشود.
جاء ذلك أثناء حضوره مؤتمر مبايعة القبائل البدوية له أمس ا|لأحد بمدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية، الذي نظمته قبيلة البياضية والسواركة والعييادة بالاسماعيلية، مؤكدًا أن مصر لم تواجه تحديًا وجوديًا مثل الذي تعانيه حاليًا.
وقال موسى :"إن مصر بحاجة ماسة خلال المرحلة المقبلة إلى رجل دولة حاسم وخبرة دولية ورئيس مدني يصل بالبلاد إلى بر الأمان، حيث تحتاج الدولة بكامل مؤسساتها إلى إعادة هيكلة، فالثورة تعني إعادة بناء الدولة، وليست إجراء ترقيع في النظام السابق، فضلا عن تطبيق نظام اللامركزية، وإلغاء الروتين والبيروقراطية.
وأشار إلي نيته إسقاط فوائد وغرامات مديونيات الفلاحين، التي أضافها علي كاهلهم بنك التنمية والائتمان الزراعي، وأن بنك التنمية كان تطويرًا سلبيًا لبنك التسليف الزراعي، حيث أنشأ الأخير لصالح الفلاح وأنشأ الأول لإهانته، وأعلن نيته إنشاء بنك الفلاح وأن يعود بنك الفلاح إلى الاختصاص الاصلي لبنك التسليف ولا يحق له أن يفرض أعباء علي الفلاح.
وأضاف انه وضع خطة فعالة في برنامجه الانتخابي لتطوير التعليم وإصلاحه جذريا حتى تتحقق النقلة الحضارية لمصر،فضلا عن وضع الحلول المناسبة لتحقيق الأمن وعودة الاستقرار للشارع المصري، منوها بأن هناك تقدما ملحوظا فى الأمن أفضل من السابق، مما يشير إلى إمكانية إحداث تقدم أمني أكثر كثافة، وعودة الشرطة بكامل قوتها مرة أخرى لتكون فى خدمة الشعب.
وأكد موسى أن ما قدمته سيناء وأهلها طوال التاريخ القديم والحديث ودفاعها عن مصر وتضحيات شهدائها وجب علينا اليوم ان نحييهم وقد آن الأوان أن يعترف لهم الوطن كله بذلك، وسوف نعيد النظر بكل ما حدث من إجراءات وقوانين وغياب الأمن وخدمات الناس ولا شيء مستحيل ونحن نستطيع سويا أن نعيد بناء هذا البلد الذي ضعف ووهن بسبب سوء ادارة الحكم وسنقدر على إيقاف هذا التدهور، وسيكون هناك سياسة عنوانها احترام الناس وتلبية حقوقهم، ولا مرجعية لنا إلا المصلحه المصرية فنحن شعب مؤمن مخلص لدينه ونحترم كل الأديان ولا محل أبدًا لأي تفرقه طائفية.