القدس المحتلة: كشفت صحف عبرية الثلاثاء ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وعد وزير خارجيته افيجدور ليبرمان بالمشاركة في المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني، بالاضافة الى منحه الضوء الاخضر لتحويل غزة إلى كيان مستقل . وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية ان ليبرمان طالب نتنياهو خلال اجتماع مصالحة جمع بين الاثنين في محاولة لتهدئة الخلافات المتوترة بينهما ، بأن يسمح له بالمشاركة في إدارة عملية المفاوضات المباشرة المزمعة مع السلطة الفلسطينية. وقالت الصحيفة ان نتنياهو وعد ليبرمان بالمشاركة في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وتزويده بجميع التطورات على هذا الصعيد. كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن نتنياهو أعطى ضوءا أخضر لليبرمان، للاستمرار في دفع خطته بشأن الانفصال بشكل كامل عن قطاع غزة وفصل القطاع عن الضفة الغربية وأن تتحمل مصر والدول الأوروبية مسؤولية تزويد البضائع للقطاع. وبموجب الخطة سيطلب ليبرمان من المسئولين الاوروبيين أن يطرحوا على حكومة حماس اقامة محطة لتوليد الطاقة الكهربائية ومنشاة لازالة ملوحة مياه البحر ومنشاة لتنقية مياه الصرف الصحي ، فضلا عن إرسال قوة عسكرية دولية إلى المعابر الحدودية بين إسرائيل وقطاع غزة لاجبار جميع الجهات المعنية على الالتزام بالتسوية. وتتنازل اسرائيل بموجب الخطة عن مطلبها تفريغ حمولات السفن المتوجهة إلى غزة في الموانئ الإسرائيلية على أن تجرى أعمال التفتيش الأمني لهذه الحمولات في ميناء ليماسول القبرصي. وأعلن نتنياهو وليبرمان في ختام اجتماعهما انتهاء التوتر بينهما، الا ان مصادر مطلعة اكدت ان الخلافات بينهما عميقة وأن انسحاب حزب إسرائيل بيتنا تأجل إلى موعد مناسب أكثر في المستقبل. ونقلت الإذاعة الاسرائيلية عن مصادر مقربة من الجانبين "إن التقديرات تشير إلى عدم وجود أزمة ائتلافية في الأفق وأنه بالإمكان تسوية الخلافات حول موضوعي الموازنة وقانون التهويد الذي يطرحه حزب إسرائيل بيتنا وأعلن نتنياهو عن معارضته له". وكان وزراء "إسرائيل بيتنا" عارضو مشروع الموازنة للعامين 2011 و2012 خلال اجتماع الحكومة الجمعة الماضي على خلفية عدم الاستجابة لزيادة ميزانيات وزاراتهم وهددوا بالتصويت ضد الموازنة لدى طرحها على الكنيست للمصادقة عليها. وفي ما يتعلق بقانون التهويد الذي يطرحه "إسرائيل بيتنا" اتفق نتنياهو وليبرمان على تعديل نص القانون الذي يمنح اليهودية الأرثوذكسية احتكارا على عملية التهويد، ما أثار غضب يهود الولاياتالمتحدة الذين ينتمي غالبيتهم الساحقة إلى تياري اليهودية الإصلاحية واليهودية المحافظة. وكان ليبرمان قال لدى افتتاحه اجتماع كتلة حزب "إسرائيل بيتنا" في الكنيست "أريد أن أهدئ لا توجد أزمة ولا توجد نية للانسحاب من الحكومة" ، ولكنه لن ينكر وجود خلاف شديد حول موضوعي الموازنة وسن قوانين وهذا لا يتعلق بقانون التهويد فقط. ورد نتنياهو على ذلك بأن حزب "إسرائيل بيتنا" هو شريك مركزي في الائتلاف وأن التعاون معه سيستمر.