ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم الاحد ان مسئولين باكستانيين حذروا من أن الهجوم الذى شنته طائرات أمريكية بدون طيار يوم أمس السبت في أقليم وزيرستان الشمالى على الحدود مع افغانستان واسفر عن مقتل 8 أشخاص على الاقل سيضيف ضغوطا جديدة على علاقات واشنطن مع إسلام آباد التي تعتبرها حليفا حيويا لتحقيق الاستقرار في أفغانستان. واعتبرت الصحيفة- في سياق تقرير أوردته على موقعها الألكتروني- أن هذا الهجوم الذى يعد الثانى من نوعه خلال الأسبوع الماضي، يوحى بإصرار واشنطن على تجاهل احتجاجات باكستان ضد استخدام طائرات بدون طيار أمريكية فوق أراضيها .
وأشارت إلى إقرار الإدارة الأمريكية ،لأول مرة خلال الأسبوع الماضي، رسميا شرعية القيام بغارات بوصفها أداة قانونية وأخلاقية يمكن أن تستخدم ضد الارهابيين .
ونوهت الصحيفة البريطانية إلى أن العديد من المسئولين الأمريكيين يعتبرون أن القيام بغارات جوية بدون طيار هى اكثر اسلحتهم قوة فى حملتهم المستمرة على مدار عقد لتحقيق استقرار فى افغانستان لكن استخدامها والخسائر البشرية التي نجمت عنها قد ساهمت بالفعل في انعدام شعبية واشنطن بالمنطقة .
ونقلت الصحيفة تأكيد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية معظم أحمد خان الليلة الماضية أن بلاده تؤكد بإستمرار أن هذه الهجمات غير القانونية تشكلانتهاكا لسيادتها ووحدة أراضيها، وخرقا للقانون الدولي.
وأضاف بقوله " أن باكستان ترى أن المساوئ الاستراتيجية لمثل هذه الهجمات تفوق بكثير مزاياها التكتيكية، ولذا تؤدي إلى نتائج عكسية تماما".
واختتمت الصحيفة البريطانية تقريرها بأن نقلت عن السفير السابق لباكستان لدى أفغانستان قاضي همايون قوله " إن رد فعل الحكومة الباكستانية إزاء أي موقف يكون نابعا من مزاج الشارع الباكستاني ، لذا فإن الحكومة الباكستانية لا ستطيع تجاهل هذه الهجمات بعد " .