الكويت: عقد المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أمس مؤتمرا صحفيا للإعلان عن فعاليات معرض الكويت الدولي الخامس والثلاثين للكتاب، والذي من المقرر إفتتاحه غداً الأربعاء بمشاركة 23 دولة ، و501 دار نشر. ووفقاً لصحيفة "القبس" الكويتية أعلن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي عن بدء فعاليات المؤتمر يوم غد الأربعاء برعاية رئيس مجلس الوزراء ناصر المحمد، مشيراً إلى ما يميز المعرض هذا العام بتكريمه لعدد من المفكرين والمثقفين الذين رحلوا أخيرا، وهم أحمد السقاف وغازي القصيبي، والطاهر وطار ومحمد مساعد الصالح، وكذلك الأنشطة الخاصة بالطفل التي يشهدها المعرض. وصرح سعد المطيري مدير إدارة المعرض أن المعرض يستضيف 23 دولة، منها 14 دولة عربية و9 دول أجنبية، كما تعرض فيه 501 دار للنشر، منها 260 دار نشر تعرض بصورة مباشرة، وتناول سهل العجمي مدير إدارة الثقافة متناولا بعض الفعاليات والأنشطة الثقافية، حيث يشهد المعرض هذا العام مثقفين يشاركون لأول مرة في فعالياته، وذلك من خلال أمسيتين شعريتين الأولى يشارك فيها الشعراء: عزة رشاد مصر، علي مرزا قطر، نهى فريد السعودية. أما الأمسية الثانية فتحتفي بالشعراء: سليمان الجوادي الجزائر، ليندا إبراهيم سوريا، محمد شومان لبنان. كما تتضمن الفعاليات الثقافية ندوة حول القمة العربية الثقافية المقبلة للدكتور سليمان عبد المنعم أمين عام مؤسسة الفكر العربي، وندوة للروائي السعودي محمد المزيني، وندوة بعنوان: مبدعون فقدناهم، للحديث عن إبداعات غازي القصيبي وأحمد السقاف والطاهر وطار، يتحدث فيها كل من الدكتور عبد الله القتم والدكتور معجب العدواني الزهراني. وتختتم الفعاليات بأمسية فنية للفرقة الوطنية للفنون الشعبية. وأشار محمد العسعوسي مدير إدارة الفنون التشكيلية ان التشكيل سيكون حاضرا في المعرض عبر فعاليتين، الأولى تتمثل في معرض تشكيلي يشارك فيه 24 فنانا من جيل الرواد، وهناك أيضا معرض تشكيلي للناشئة. وفي حديث لبدر الرفاعي عقب المؤتمر الصحفي حول الرقابة المفروضة في معرض الكويت للكتاب، قال : الدفاع عن الرقابة قضية خاسرة، حيث أصبحت رديف التخلف. غير أنه أكد في الوقت نفسه أن المجلس ليس الجهة المسؤولة عنها، وأن الكويت دولة مؤسسات، ومن ثم لا يستطيع المجلس كمؤسسة أن يكون له دخل في قضية المنع أو السماح بالكتب، واعرب الرفاعي عن إنزعاجه من موقف بعض المثقفين الذين أعلنوا مقاطعتهم للمعرض، مثل الروائيان السعودي عبده خال والمصري يوسف القعيد الذين أعلنا رفضهما للدعوة المقدمة لهما للمشاركة في فعاليات المعرض على خلفية مشكلة الرقابة ومنع الكتب، مؤكداً أن "الكويت ليست إسرائيل وأنها حاضنة الثقافة العربية منذ الخمسينات".