عقد اليوم الاربعاء اجتماع بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يرافقه نائبه موسى أبو مرزوق ومفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلة الحركة البرلمانية عزام الأحمد بحضور المسؤولين المصريين المكلفين بمتابعة ملف المصالحة الفلسطينية. وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن هذا اللقاء بحث المصالحة والأزمة المستمرة بين حركتي فتح وحماس والتي جاءت بعد إعلان الدوحة الموقع بين الرئيس محمود عباس وخالد مشعل بشأن تشكيل الحكومة الفلسطينية.
وأشارت المصادر إلى أن حركة فتح أصرت على ضرورة السماح للجنة الانتخابات بالعمل في قطاع غزة قبل البدء فعليا في تشكيل الحكومة، حتى يكون معلوما مسبقا عمر الحكومة وموعد إجراء الانتخابات، فيما طالبت حماس بتجاوز موضوع لجنة الانتخابات وشروع الرئيس الفلسطيني بإجراء المشاورات لتشكيل هذه الحكومة.
وجاء هذا اللقاء ضمن لقاءات عديدة استضافتها القاهرة على مر الأيام القليلة الماضية، حيث التقى عدد من المسؤولين المصريين مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، ومع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ومع رئيس المبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي.
من ناحية أخرى بحث مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها للحوار الوطني عزام الأحمد اليوم مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، في القاهرة سبل الخروج من مأزق عدم تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة قبل عام، وكذلك إعلان الدوحة بشأن تشكيل الحكومة الفلسطينية الانتقالية.
وقد عقد اللقاء بأجواء إيجابية، حيث عرض كل طرف وجهة نظره بشأن الخطوات الواجب عملها للخروج من حالة الركود الحالية في ملف المصالحة الفلسطينية، بما يضمن إجراء الانتخابات، وتوحيد المؤسسات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتحقيق السلم الأهلي في غزة وتجاوز كل تبعات الانقسام والشروع فعليا بإعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة.
من ناحية ثانية أطلع مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، مساء اليوم الأربعاء السفير سيرجي فيرشينين المبعوث الروسي للشرق الاوسط رئيس دائرة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية وممثل روسيا مع اللجنة الرباعية على آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
جرى ذلك في لقاء عقد بمقر السفارة الروسية في القاهرة، بحضور سفير دولة فلسطينبالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية د.بركات الفرا، وسفير روسيا الاتحادية لدى مصر سيرجي كيربيتشينكو.
وجرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات حول عملية السلام بما فيها استعراض قرارات اللجنة الرباعية الدولية في اجتماعها الاخير ودعوتها إسرائيل إلى وقف الاستيطان.
وقد أكد الأحمد خلال اللقاء على ضرورة توفير الاجواء الملائمة لاستئناف المفاوضات وإخراج عملية السلام من الجمود الحالي.
وأبلغ الأحمد المسؤول الروسي بأن القيادة الفلسطينية مازالت تنتظر رد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتياهو على الرسالة التي بعثها الرئيس محمود عباس مؤخرا، وأنه في ضوء هذا الرد ستقرر القيادة الفلسطينية خطواتها القادمة.
وقال: إذا استمر الموقف الاسرائيلي متعنتا وسلبيا ولا يستجيب لمتطلبات السلام من خلال وقف الاستيطان والإقرار بمرجعية السلام، فلن يبقى خيار امامنا إلا التوجه إلى الأممالمتحدة واللجنة الرباعية لممارسة دورهم الاخلاقي والقانوني.
كما أطلع الأحمد المسؤول الروسي على الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة قبل عام، وكذلك إعلان الدوحة الخاص بتشكيل الحكومة الفلسطينية الانتقالية.
كما تناول اللقاء العلاقات الثنائية الروسية-الفلسطينية، حيث أكد الجانبان على استمرار التنسيق والتواصل في المستقبل لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.