أشادت الدوائر الثقافية فى الولاياتالمتحدة والغرب بقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمنح أرفع وسام مدني فى بلاده للأديبة تونى موريسون. والروائية الأمريكية المنحدرة من أصل إفريقى تونى موريسون والتى تقرر منحها "ميدالية الحرية الرئاسية الأمريكية" نهضت بدور كبير في دفع مسيرة الأدب المعبر عن الأمريكيين الأفارقة . وتعد صاحبة الإرادة المحبة تونى موريسون، هي الشخصية ال 13 التي تقرر منحها أرفع وسام مدني أمريكي فى هذا العام، وآخر أمريكية تحصل على جائزة نوبل فى الآداب، كما كانت أول أمريكية من أصل إفريقي تحصل على هذه الجائزة. ومن المقرر تسليم ميدالية الحرية الرئاسية لتونى موريسون فى احتفالية تقام فى نهاية فصل الربيع الحالى.
وحسبما نوه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فإن ميدالية الحرية "لا تمنح إلا لأصحاب الإسهامات الخالدة في حياة الأمة الأمريكية ومسيرتها وألهموا الأمريكيين بقدر ما جعلوا العالم مكانا أفضل".
ومن أعمالها الروائية "أكثر العيون زرقة" و"نشيد سليمان" و"طفل القطران" و"صولا" ومن كتابها المفضلين ليو تولستوى وجين أوستن.
فيما وصف بيان للبيت الأبيض تونى موريسون بأنها "من مشاهير الأدب وأعلام الرواية الأمريكية". وعلى حد قول آليسون فلود فى صحيفة الجارديان البريطانية فإن تونى موريسون تبقى أيقونة للخيال المبدع والمعنى الشاعرى فى هذا الزمان نسجا على منوال الأكاديمية السويدية التى ذكرت عند منحها جائزة نوبل أن "رواياتها تتميز بقوة البصيرة والمضمون الشاعري الذى يمنح الواقع الأمريكي ملامحه الأساسية".
ولدت تونى موريسون يوم الثامن عشر من شهر فبراير عام 1931 فى أوهايو وفازت بجائزة نوبل فى الآدب عام 1993 ، كما فازت بجائزة البوليترز عن روايتها "محبوبة" وترجمت عديد من أعمالها لأغلب لغات العالم ومن بينها العربية. وكتاب "وطن" الذي نشر مؤخرا هو آخر أعمال تونى موريسون ويتخذ من محارب أمريكي قديم فى الحرب الكورية ومنحدر من أصل إفريقي موضوعا لإبداع صاحبة نوبل والبوليترز وميدالية الحرية.