الرياض: شاركت الروائية والناقدة السعودية بدرية البشر في اليوم الثاني من فعاليات ملتقى القاهرة الدولي الخامس للإبداع الروائي العربي بندوة بعنوان "من يهتم بالرواية السعودية: القراء العرب أم فقط الناشرون؟!"، أدارها الروائي الكبير بهاء طاهر وشارك فيها الكاتبة العمانية جوخة الحارثي، وعبد الرحيم العلام، ووليم ماينراد. وبحسب ولاء عبدالله ب"وكالة أنباء الشعر" أشارت البشر إلى التغير الحادث في واقع الرواية السعودية موضحة أن المجتمع تنازل عن الشروط الجمالية مقابل البوح وكسر حاجز الصمت والذي جاء ضمن أولويات واحتياجات المجتمع. وذهب البعض في رأي الناقدة السعودية إلى أن الرواية فعل يمكن من خلاله المشاركة في عملية الإصلاح، مشيرة إلى أن الغزارة في الإنتاج والكتابة غيرت من معايير الرقابة، وجعلت بعض المؤسسات الثقافية تتماهى مع حركة التغيير فسمحت بمعظم الكتب أن تدخل إلى المملكة، ولكن برغم ذلك ظل الكتاب السعودي هو الكتاب الذي يثير الريبة والتشكك وصار المنع هو أفضل طريقة للتخلص منه. وقدمت بدرية البشر - بحسب موقع "وكالة الشعر" - دراسة لواقع الرواية السعودية ولماضيها مشيرة إلى أن الإحصاءات من 1930 وحتى 1990 تشير لصدور 60 رواية بواقع رواية كل سنة، في حين أنه في الفترة من 1990 وحتى 2006 صدرت 270 رواية أي بمعدل رواية كل شهر. وتشير بدرية أنه بعد حرب الخليج واحتلال الكويت كان المجتمع السعودي قد تشبع بتقاليد معسكرات الصحوة الإسلامية مما أبعد الآمال عن ولادة رواية سعودية، لكن قلق الحرب أحدث صدمة ومن ثم أفرزت رواية "شقة الحرية" لغازي القصيبي، ثلاثية تركي الحمد، ومن هنا كانت بداية الحركة الجديدة. وعقب أحداث 11 سبتمبر بدأ تيار الصحوة يتراجع لصالح التيار الليبرالي وبدأ الانفتاح المعرفي الذي صاحب الانترنت الذي جاء ليؤسس ما هو أكثر بروزا، وظهر جيل من الشباب والشابات في الكتابة متخذين من الواقع مسرح للأحداث، ومن هنا ظهرت 25 رواية في ستة أشهر كتب معظمها شباب الإنترنت ونشرتها معظم دور النشر العربية الشهيرة، وفجأة أصبحت الرواية السعودية الأكثر مبيعا في سوق الكتاب السعودي.