قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد رئيس وفدها للحوار اليوم الاثنين إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعلن التشكيل الجديد لحكومة رام الله فور عودته من زيارته الحالية إلى تونس، التي بدأت قبل يومين وتنتهي غدا الثلاثاء. وأوضح الأحمد أن هذه الحكومة كانت قد قدمت استقالتها من قبل وتم قبولها، إلا أن السعي نحو تطبيق ملف المصالحة أرجأ إعلان تشكيلها .. مضيفا "أن تعثر تطبيق ملف المصالحة الفلسطينية وإعلان تشكيل حكومة التوافق حسب اتفاق الدوحة دفع المجلس المركزي لفتح إلى أن يطلب من "أبومازن" إعادة تشكيل الحكومة".
وحول ملف المصالحة، قال الأحمد في تصريحات لراديو "فلسطين" من تونس إن أبومازن جاهز على الفور لمشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني ، فيما رهن ذلك بسماح حكومة حماس بغزة للجنة الانتخابات المركزية ببدء العمل في القطاع..استعدادا للانتخابات التشريعية والرئاسية".. وأكدت حماس ، التي تسيطر على قطاع غزة ، أكثر من مرة أنها لن تقبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل تشكيل حكومة "التوافق".
وطالب الأحمد رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل أن يبقى على موقفه، فيما اتفق عليه مع "أبومازن" في الدوحة وهو أن تبدأ لجنة الانتخابات عملها في القطاع يليها مباشرة مشاورات تشكيل حكومة التوافق وبعدها ينطلق قطار المصالحة نحو التنفيذ الفعلي.
وكان خالد مشعل قد اكد في مؤتمر القاهرة أمس ان هناك بعض الإشكالات والتباينات والاجتهادات مع ضغوط خارجية تسببت في تأخير تطبيق المصالحة .. و قال لكن سنتغلب على ذلك بمزيد من التواصل الفلسطيني وبجهد مصر والدول العربية الآخرى.
وقال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس وفدها للحوار "إنه سيبدأ زيارة للقاهرة بعد غد الأربعاء بدعوة من مسئولين مصريين" ، مشيرا إلى أنه سيجري اتصالات مع قيادات حماس إذا تواجد أحد منهم خلال زيارته، ولفت إلى أنه لا يوجد على جدول زيارته أي اتفاق مسبق للقاء قادة بحماس.
ورأى الأحمد أن انشغال قادة حماس بالانتخابات الداخلية للحركة هو السبب في تجميد ملف المصالحة .. داعيا حماس إلى ضرورة الانتهاء سريعا من هذه الانتخابات حتى نتفرغ لتطبيق بنود المصالحة.
على صعيد متصل، دعا القيادي البارز في حركة الجهاد الفلسطيني خالد البطش اليوم إلى اجتماع طارىء في القاهرة يضم "أبومازن" وخالد مشعل والأمين العام للجهاد رمضان شلح للخروج من حالة الجمود في ملف المصالحة وإعلان تشكيل حكومة التوافق حسب إعلان القاهرة.
وحمل البطش فتح وحماس المسئولية الكاملة لتعطيل تنفيذ اتفاق المصالحة، مطالبا عباس بإعلان تشكيل الحكومة وأيضا دعا حكومة حماس بغزة إلى السماح للجنة الانتخابات بالبدء في عملها لتحديث سجل الناخبين.
وأعرب قيادي حركة الجهاد عن تخوفه من أن يتحول الانقسام الفلسطيني إلى واقع يتعايش مع الشعب الفلسطيني ويتحول الأمر إلى إدارة هذا الانقسام بدلا عن انهائه.
ونبه البطش إلى أن كل الظروف من حولنا تلزمنا بتطبيق المصالحة مثل تهويد القدس وحصار غزة وإضراب الأسرى ، كما لابد وأن نستفيد من التطورات والثوارت في المنطقة وهى فرصة يجب ألا نهدرها.
