بيروت: شارك نخبة من المثقفين والمفكرين والأكاديميين العرب إلى جانب شخصيات إعلامية على مدار يوميين متتالين في لقاء تحضيري نظمته مؤسسة الفكر العربي. ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية تم خلال اللقاء مناقشة أفكاراً ومقترحات لتطوير منهجية التقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية، وإثراء محتواه وملفاته المتصلة بالمعلوماتية والبحث العلمي والتعليم والإبداع الأدبي والحصاد الثقافي والفكري السنوي. اشتمل اللقاء على سبع جلسات حول المحتوى الرقمي العربي على شبكة الإنترنت، التعليم الجامعي وسوق العمل في العالم العربي، ماذا قرأ العرب في العام 2010، حركة الإبداع الأدبي في العام 2010، حركة الإبداع السينمائي والدرامي في العام 2010، حركة المسرح العربي في العام 2010، أي مضمون ثقافي للأغنية العربية؟ والحصاد الثقافي السنوي للعام 2010. افتتح الدكتور سليمان عبدالمنعم أمين عام مؤسسة الفكر العربي اللقاء بكلمة ركز فيها على دور التقرير كحلقة وصل ما بين المؤسسة وما تضم من خبراء ومثقفين وصناع القرار في العالم العربي. ولفت خلال كلمته أنه لطالما كانت لدينا مشكلة الرقم في العالم العربي وفي الملفات الأكثر حساسية مثل البحث العلمي والمعلوماتية، موضحاً سعي التقرير إلى ثقافة تداول المعلومة وإلى آلية عربية تنسيقية يمكن لها أن توصل أي باحث عربي إلى أرقام ومعطيات يحتاجها. من جانبهم أكد المشاركون من خلال نقاش عام على أهمية التقرير كمرجع بحثي عربي، كما قدموا عدة اقتراحات تتعلق بضرورة إدراج كل من الفنون الشعبية، والفنون التشكيلية، وأدب الأطفال، والقصة القصيرة ضمن ملفات التقرير. ودعا آخرون إلى تحويل التقرير إلى مؤسسة قائمة بذاتها تتلخص مهمتها في ديمومة عمل الجرد الثقافي على مدار العام، وطالب آخرون كذلك بضرورة توسيع دائرة حضور التقرير وتجاوزه القاعات والكتب إلى مساحات من الحوار والنقاش العربي.