باريس: احتفل الشعراء حول العالم بيوم الشعر العالمي والذي قررته منظمة اليونيسكو في الواحد والعشرين من مارس من كل عام، وفي هذا العام كلفت المنظمة الشاعرة الإسبانية الشهيرة كلارا خانيس بكتابة الكلمة التقليدية بالمناسبة، وتم ترجمتها لعدة لغات. وبحسب صحيفة "الاتحاد" قالت خانيس في كلمتها "إن الشاعرُ الحِقُّ، ذاك الذي يبحث في سعيه خلف الكلمة إلى تعميقها لكي يجعلها تشتغل وتنتفض ضد الفكر الهزيل، ويرتفع تصريح غاندي الذي عدت إليه في أكثر من مناسبة: "الشعر مقاومة سلمية لامتناهية". وتابعت خانيس في كلمتها "إن مياه الشعر ليست خارجية ولهذا لا تتعكر بالتعدد مياه الشعر توجد في الداخل، وانطلاقا من الداخل، من أناه سيساهم الشعر في بناء الحياة، ولهذا يرُجُّنا دَوْماً قول محمود درويش: "سجل أنا عربيّ": فهو يُخْبرُ بخفقان قلبه الذي يجعل قلوب الآخرين مستعدة للخفقان، وهكذا يتحولُ عبر هويته كلِّها إلى شهادةٍ على قدرة الإنسان في الكشف عن ذاته، أهم قدرة فيه، وهي تلك القدرة التي تتيح له نماءً لاحقا". وفي المغرب أحيا بيت الشعر اليوم العالمي للشعر بتنظيم قراءات شعرية بمدينة زاكورة، بمشاركة عدد كبير من الشعراء من داخل المغرب، كما تضمن برنامج الدورة الأولى من مهرجان الشعر العربي الإفريقي ندوة حول "الزنوجة في الشعر العربي"، شارك فيه نقاد من مصر وسوريا، وعرفت مشاركة كل من بنعيسى بوحمالة، ومصطفى الشاذلي، ويوسف ناوري من المغرب، في جلسة أدارها خالد بلقاسم. وتم خلال يوم الشعر تكريم كل من الشعراء: محمد بنطلحة من المغرب، وبول داكيو من الكامرون، ومحمد الغزي من تونس، إضافة إلى قراءات شعرية تظمت بدار الثقافة بزاكورة. وقد خص الشاعر الكاميروني المعروف بول داكيو مهرجان الشعر العربي الإفريقي بكلمته التي قال فيها: "كان الشعر ومازال سفرا للإنسان من أجل ذاته ليقترب من ذهب الجمال الجواني، وليمدّ يده نحو الآخر المختلف. يحمل الشعر تحت قناع المتخيل مخاوف الشاعر وأسئلته، أحلامه وآماله. هذا الشاعر الذي يقتسم في دواخله انشغالات الإنسانية التي وسمت بميسمها أسطورته الشخصية".