الكويت: أكد وزيرالثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبد العزيز خوجة، خلال كلمته التي ألقاها في ملتقى الإعلام العربي الثامن المقام في فندق الشيراتون بالكويت أمس أن الإعلام أصبح رديفاً للشخص العادي، وصناعته لم تعد حكراً على المراسلين، بل أصبح الجميع يشاركون في صناعة الخبر، فواقع الاتصال والإعلام مختلف جداً، والمفهوم الإعلامي النخبوي والرسمي قد تقوّض. وأضاف خوجة كما نقلت عنه صحيفة "الوطن" السعودية أن الصحف الإلكترونية اليوم لم تعد تقتصرعلى المؤسسات الصحفية العتيدة، ولكن أصبح هنالك عديد من الصحف الإلكترونية المفتوحة والتي يديرها الشباب الذين أثبتوا جدارتهم في صناعة الإعلام الحديث، وقد بلغت الصحف الإلكترونية في المملكة التي تصدرها مجموعة من الشباب العادي السعودي، أكثر من 160 صحيفة إلكترونية، وأن مواقع التواصل الاجتماعي ك "فيس بوك" و"تويتر" قد أحدثت نقلة نوعية ضخمة في مفهوم الاتصال والإعلام. شارك في الجلسة كل من: وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبد الله الجاسر، ورئيس تحرير صحيفة الرياض تركي السديري، وعضو مجلس الشورى محمد رضا نصر الله. طرح إعلاميون حضروا الجلسة، تساؤلات عدة حول عدم تناول الكتّاب السعوديين للقضايا الأخيرة المتعلقة بأمن المملكة وأثر الأحداث الإقليمية. ورد عليها السديري قائلاً إنه: لا يوجد كتّاب موجهون بتوجه معين في الإعلام، وأن لكل شخص حريته في كتابة رأيه دون تدخل جهات، وهذا ما جعل بعضهم يقع في مشاكل وقضايا رفعت للمحاكم. وحول ما إذا كان المطلوب أن يكون لدى المملكة إعلام يساهم في تضليل المجتمع كما هو الحال لدى بعض الدول الأخرى قال السديري "إن هذا أمرلا نريده ولا نرحب به إطلاقاً". وشدد السديري على أن المجتمع الخليجي يمر بمراحل تطوير مهمة جداً يفترض أن تتكاتف فيها قدرات المجتمع والإعلام للعبور إلى موقع التفوق، قائلاً "نحن عايشنا المجتمع العربي أكثر من 60 سنة وما استطاع أن يقدم لنا شيئا إلى الأمام"، متحدياً في الوقت نفسه أن يكون هنالك برهان على أن في الإعلام السعودي خطا جماعيا يُفرض على توجهات الصحافة والإعلام بالمملكة، واصفاً حال الكتّاب بالمملكة بأنهم لا يملكون تهوراً بالآراء أو لديهم تحريض لفئات على فئات أخرى، قال: "نحن مجتمع لا ندّعي كامل التقدم أو كامل الوعي، بالعكس، يوجد الحس القبلي، والحس المذهبي، والحس الإقليمي، إنما من يراقب هذه الأمور قبل سنوات، ويراقبها الآن، يرى أن المجتمع قد حقق فعلاً تقدماً، ويجد تقارباً إيجابياً جداً في هذا المجال، والصحافة اضطلعت بالدور الأكبر في هذا المجال بنسبة تتراوح من 60 % إلى 100%". وحصل على جوائز الملتقي: أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز جائزة الصورة الإيجابية للإعلام، وحصلت قناة ال"BBC" على جائزة تطوير الكوادر المهنية والوسيلة الإعلامية، وفاز الكويتي أحمد الجارالله بجائزة المسيرة الإعلامية، كما حصلت وزيرة الثقافة البحرينية مي آل خليفة على جائزة تثقيف وتنقية الإعلام، وحصل رئيس إدارة شركة المملكة القابضة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز على جائزة صاحب الشخصية الإعلامية لهذا العام.