أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في معرض إشارتهما اليوم إلى دور ومكانة البلدين البناءة والمهمة في المنطقة، ضرورة استخدام كافة الإمكانيات المتاحة في إطار تعزيز مستوى العلاقات الثنائية والسعي لتسوية المشاكل بالمنطقة لصالح الشعوب وإحلال السلام والعدل. وأشار الرئيس الإيراني خلال استقباله اليوم الأحد رئيس الوزراء العراقي الزائر إلى أن الشعبين الإيراني والعراقي يقومان بمهام كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي.. مشددا على أنه إن كانت طهران وبغداد قويتين وتتمتعان بالعزة فإنه لن يكون هناك مكان في المنطقة لأعداء الشعوب بما في ذلك أمريكا والكيان الصهيوني.
ونقلت مصادر إيرانية عن نجاد وصفه العلاقات بين طهران وبغداد بالخاصة والاستثنائية على صعيد المنطقة والعالم، موضحا أنه لا توجد أية قيود أمام تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية الشاملة والمشاركة على الأصعدة الإقليمية والدولية بين طهران وبغداد.
وقال الرئيس الإيراني إن الشعبين الإيراني والعراقي، حققا التقدم جنبا إلى جنب وسيدافعان بقوة عن وجودهما واستقلالهما مع الحفاظ على اليقظة، وأن مؤامرات الأعداء في إثارة الرعب والخوف من خلال الإجراءات والممارسات الشريرة كالاغتيالات والتفجيرات لن تجدي نفعا.
وأكد أن المستكبرين وأعداء الشعبين الإيراني والعراقي، يخشون قوة واستقلال البلدين.. مضيفا أن السلطويين الذين حفل سجلهم بالصفعات التي تلقوها من شعبي البلدين، يحاولون من خلال إثارة الفتن وبث الفرقة، إبقاء دول مثل العراق وإيران، في موقف الضعف ليتمكنوا من الهيمنة على المنطقة كلها.
وألمح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى العلاقات المتينة والشاملة بين الشعبين الإيراني والعراقي.. مطالبا بالمزيد من تطوير العلاقات والتعاون الثنائي، وقال إن وجود حكومة قوية ووطنية وثورية وصاحبة إرادة صلبة في العراق والتي تسعى إلى إعادة الإعمار والنهوض بمكانة العراق ليرقى إلى مكانته المرموقة، سوف يرفع من حجم التعاون بين البلدين أكثر فأكثر.
وقال نجاد إن الشعب العراقي تمكن في ظل الإدارة الجيدة لمسئولي هذا البلد، من اجتياز المصاعب ويتجه نحو الاعمار والتقدم. وقال أن كافة العناصر التاريخية والثقافية والسياسية المتاحة في علاقات البلدين في الوقت الحاضر تستوجب أن يقف البلدان جنبا إلى جنب لتحقيق النمو والازدهار لشعبيهما.
وأشار إلى أن العلاقات الثنائية تتطور بسرعة في ظل عزم وإرادة وسعي المسئولين الإيرانيين والعراقيين وقال انه وبإذن الله سيشهد الجميع تحقيق التطور والقوة والعزة لإيران والعراق في المستقبل القريب.
ومن جانبه، أشار نوري المالكي إلى العلاقات الجيدة جدا بين إيران والعراق..مشددا على ضرورة تطوير العلاقات الشاملة مع طهران، وقال إن البلدين بإمكانهما بالاستفادة من خبراتهما وإمكانياتهما، واعتماد خطوات مهمة في مسيرة نمو وتطور الشعبين وشعوب المنطقة والتأثير بشكل إيجابي وبناء على التطورات السائدة.
وأكد رئيس الوزراء العراقي ضرورة إقرار التفاهم والتناغم في المنطقة.. موضحا أنه يمكن لإيران والعراق أن يسعيا وبالتعاون فيما بينهما لدعم وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة وإزالة التحديات القائمة في ظل التفاهم ومع الأخذ بنظر الاعتبار احترام حقوق الشعوب.
وقال أن المزيد من المشاورات والتنسيق السياسي بين طهران وبغداد سيكون له دور مهم وحيوي في إقرار السلام والاستقرار في المنطقة.