بيروت: وجه الادعاء اللبناني الاتهام لموظف ثان بشركة "ألفا" لاتصالات الهاتف المحمول المملوكة للدولة بالتجسس لحساب إسرائيل وأحاله إلى محكمة عسكرية. وجه مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية الى مهندس الاتصالات طارق ربعة الذي يعمل في شركة ألفا منذ عام 1996 تهمة التعامل مع اسرائيل واعطائها معلومات تساعدها على انتصار قواتها منذ عام 2001. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان القاضي صقر صقر اسند ادعاءه الى مواد في قانون العقوبات اللبناني تفتح الطريق امام حكم الاعدام، قبل ان يحيل الملف الى قاضي التحقيق الاول لدى المحكمة العسكرية. وكان ربعة اعتقل يوم 12 يوليو/تموز الماضي بعد أسبوعين من اعتقال السلطات الأمنية شربل قزي الموظف الكبير في شركة ألفا للاشتباه في تجسسه لحساب إسرائيل. واتهم قزي بالتجسس وأحيل إلى محكمة عسكرية، وقد يحكم عليه أيضا بالإعدام في حالة إدانته. وقد وصف الكثيرون في لبنان التوقيفات الاخيرة في مجال التجسس ب"صفعة في وجه الاستخبارات الاسرائيلية التي تجهد في جمع معلومات عن اهداف محتملة في لبنان وان بعض الموقوفين قد زودوا اسرائيل بمعلومات عن اهداف خلال حرب يوليو/تموز 2006 التي شنتها ضد حزب الله". وتجدر الاشارة الى ان اعتقال قزي يأتي في سياق حملة واسعة بدأتها السلطات اللبنانية منذ ابريل/ نيسان 2009 وادت الى توقيف ما لا يقل عن 50 مشتبه به حتى الآن، لكن توقيف قزي هو الذي طرح التساؤلات الاكبر حيال مدى تغلغل الاستخبارات الاسرائيلية في لبنان من خلال قطاع الاتصالات. وعلى الرغم من كل التوقيفات وتشكيلها مادة للسجال على الساحة اللبنانية، الا ان اسرائيل لم تصدر اي تعليق يؤكد او ينفي تعامل اي من الموقوفين معها.