القاهرة: اكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد الجمعة انه من المتوقع ان يقوم الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز بزيارة للقاهرة الاحد المقبل يلتقي خلالها نظيره المصري حسني مبارك لبحث تطورات عملية السلام في الشرق الاوسط. ونقلت وكالة الانباء الكويتية " كونا" عن عواد قوله: "ان زيارة بيريز الى مصر تأتي استكمالا لما اجراه الرئيس مبارك مؤخرا من مشاورات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي طالب فيها اسرائيل بالقيام بتحرك استراتيجي يعيد الثقة في نياتها للسلام وتبني رؤية تمنح الفلسطينيين الثقة في وجود نيات ورغبة اسرائيلية حقيقية للتوصل الى هذا للسلام". واشار الى ان القاهرة ستؤكد من جديد خلال زيارة بيريز على موقفها بأن تتركز المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على ثلاث نقاط تتمثل بأن تقوم الدولة الفلسطينية وفق حدود عام 1967 وان يتوقف الاستيطان تماما خلال المفاوضات بالاضافة الى وضع اطار زمني محكم للمفاوضات الفلسطينية الاسرئيلية. من جهة اخرى ، تلقى الرئيس مبارك رسالة خطية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما تبعها اتصالين هاتفيين من نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون. واوضح سليمان عواد إن هذه الاتصالات أكدت التزام الجانب الامريكي باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حل الدولتين ، والتزام الرئيس الامريكي شخصيا بمواصلة جهوده لاطلاق مفاوضات سلام في اطار زمني محدد ، وهي كلها مؤشرات نأمل ان تتم متابعتها وان يكون هناك توافق عربي دولي على اطلاق مفاوضات جادة في اطار زمني محدد وبمرجعيات واضحة. وأضاف أن هذا الموقف يؤكد عليه الرئيس مبارك في اتصالاته مع الاطراف الاقليمية والدولية بالاضافة الى الطرفين الاساسيين وهما السلطة الوطنية الفلسطينية واسرائيل. وكانت جامعة الدول العربية قد اعلنت الخميس موافقتها على اجراء فلسطين محادثات مباشرة مع اسرائيل في الوقت الذي يري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انه مناسب. واعرب بيريز عن اعتقاده بان الجامعة العربية ما كانت لتتخذ قرارا بالمصادقة على اجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل خلافا لموقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقال بيريز للاذاعة الاسرائيلية: "ان الوقت المتاح لنا ليس طويلا ولا يجوز ان نقوم نحن او ابو مازن باضاعته او بمنح الجهات المتطرفة والارهابية فرصة لطرح مبادرات مشوشة لا اساس لها". ودعا بيريز الى اجراء مفاوضات مباشرة على مستوى كبار صانعي القرار، مضيفا: "ان كلا من الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني يعلم ما هي مشاكل الطرف الاخر ويجب الا يطالبه بالقيام بما لا يستطيع ". يذكر ان اخر زيارة لبيريز الى مصر تمت في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي .