القاهرة: أكد الداعية الإسلامي الدكتور مصطفى العدوى على حرمة الذهاب إلى العرافين ، محذرا من خطورة موقف من يفعلون ذلك لدرجة تنتقل بهم من مساحة التحريم فقط إلى مساحة أكثر خطورة وهى مرحلة الكفر والخروج من دين الإسلام . وقال العدوى خلال برنامج فتاوى الرحمة : إن الذهاب إلى العراف لمجرد السؤال فقط يعد حراما ، لافتا النظر إلى تصاعد متوالية الحرمة الشرعية لدرجة تصل إلى الكبيرة في حال ما إذا كان هناك تصديق لما يقول العراف ، مستدلا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : " من أتى كاهنا أو عرافا لم تقبل منه صلاة أربعين يوما " ، رافضا في نفس الوقت اللفظة المشاعة " فقد كفر بما أنزل على محمد" ، موضحا: أن سندها ضعيف . وحذر الشيخ، بحسب موقع "الفقه الإسلامي"، من انتقال مرتادي العرافين من مرحلة التصديق إلى مرحلة الاعتقاد بعلمه الغيب مع الله ، مشيرا إلى أن تلك المرحلة هي المرحلة التي تؤول بصاحبها إلى الكفر، معتبرا: أن حالة اعتقاد شخص ما أن إنسانا يمكن أن يعلم الغيب ، تصل بصاحبها إلى الكفر والخروج من دين الله ، مستندا في ذلك إلى القول: " خمس لا يعلمهن أحد إلا الله .... منها: "لا يعلم الغيب إلا الله" ، مرجحا: أن من يشرك أحدا مع الله في علم الغيب فإنه يكفر ويخرج من دين الإسلام . واستثنى الشيخ بعض الأفعال والأقوال التي يمكن أن تبدوا علما للغيب ولكنها تكون دون ذلك ، مثل ما يشابه قول عيسى عليه السلام وأخبركم بما تدخرون في بيوتكم وتأكلون ، وغير ذلك مما يمكن أن يقوله العراف على سبيل التخمين و التنجيم وهو ما لا يعد علما للغيب ، واعتقاد الناس بذلك فإنه لا يصل بهم إلى مرحلة الكفر والخروج من الإسلام . وانتهى العدوى بالقول: إنه إذا ذهب شخص إلى العراف ولم يصدقه فإنه يكون قد ارتكب معصية ، أما إذا ذهب إلى العراف وصدقه فإنه يكون قد ارتكب كبيرة ، في حين لو اعتقد أن العراف يعلم الغيب مع الله فإنه يكون قد وصل إلى الكفر والخروج من دين المسلمين .