القاهرة: أكد الدكتور احمد الطيب رئيس جامعة الأزهر ان الخلط بين الفقه والشريعة أوقع الأمة الإسلامية في التقليد واستدعاء اجابات جاهزة من الماضي لأسئلة القرن الوحد والعشرين بل انها كانت تختار احيانا أشد الاجابات حرجا للناس وهو ما نراه في القضايا الهامشية التي تتجادل حولها كالنقاب. وفي رسالة وجهها إلي المؤتمر المفكر التركي فتح الله كولن من أمريكا حيث يعالج قال ان قضية الإصلاح أكبر اشكال واجه البشرية بدليل الاسئلة التي مازالت معلقة وحيرة العالم وتخبطه ورغم ما يمكله المسلمون من رصيد حضاري إلا اننا نعاني من عدم وضوح الرؤية وقال ان الإصلاح الحق يحمله رجال مخلصون منكرون لذواتهم ومصالحهم الشخصية ويعالجون جروح الآخرين باعتبارها جروحهم وأشار إلي ان الإصلاح تربية وتعليم والتعليم هو الحل فالرسول قال إنما بعثت معلما فالمعلم المنخرط في مهنته بتعبد خالص يستطيع ان يصنع من تلميذه إنسانا جديدا..وقال الدكتور مصطفي اوزجان المفكر التركي ان كلمة الإصلاح في فكر فتح الله كولن تعتمد علي التغيير فالإنسان قد يكون طيبا لكن غير مهتم بهموم البشرية هنا لا تعني طيبته شيئا كالساعة التي اصابها عطب وقد ظهرت تيارات اصلاحية في العالم الإسلامي إلا انها كانت جزئية دائما لكن الاستاذ كولن اقنع المجتمع التركي بالرؤية الكلية التي تتناول الإنسان. يقام المؤتمر بالتعاون بين مركز الدراسات الحضارية وحوار الثقافات بجامعة القاهرة ووقف الدراسات الاكاديمية والانترنت ومجلة حراء باسطنبول.