أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية في البحرين أن سبعة من رجال الشرطة البحرينية أصيبوا منهم ثلاثة إصابتهم خطيرة عندما انفجرت قنبلة محلية الصنع الاثنين، أثناء احتجاج قرب العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح ناشط مضرب عن الطعام منذ شهرين.
وأضاف المتحدث أن المحتجين ألقوا قنابل بنزين على شرطة مكافحة الشغب لاستدراج الضباط إلى العكر وهي قرية شيعية تقع خارج العاصمة المنامة قبل وقوع الانفجار.
وتابع متحدثا عن الانفجار حسبما ورد بوكالة "رويترز" للأنباء: "نعتبر هذا عملا من اعمال الارهاب".
واستبعدت البحرين الأحد ترحيل الناشط السياسي المسجون عبد الهادي الخواجة الذي يحمل أيضا الجنسية الدنمركية رغم الطلب الذي تقدمت به الدنمرك لتسلمه بسبب تدهور حالته الصحية نتيجة إضرابه عن الطعام منذ شهرين.
وتشهد البحرين احتجاجات يومية للمطالبة بإطلاق سراحه، وسحقت البحرين بمساعدة قوات من السعودية والإمارات العربية المتحدة احتجاجات نظمتها الأغلبية الشيعية ضد الأسرة السنية الحاكمة العام الماضي.
وتصف جماعات حقوقية غربية الخواجة و13 معارضا آخرين دخلوا السجن لدورهم في احتجاجات العام الماضي منهم سجناء رأي ويجب الإفراج عنهم.
وقال محامي الخواجة الجمعة: "إن موكله نقل إلى مستشفى عسكري ويجري تغذيته عن طريق الوريد بعد تدهور حاد في حالته الصحية".
ويتظاهر المحتجون أيضا ضد خطط لاستضافة احد سباقات بطولة العالم للسيارات فورمولا 1، وتم تأجيل سباق العام الماضي في البحرين وتحديد موعد آخر ثم تم الإلغاء بسبب الاضطرابات في المملكة.
وتقول البحرين إنها تحرز تقدما في تطبيق توصيات لجنة تحقيق كلفتها العام الماضي بتقصي الحقائق بشأن أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ التسعينات.
واكتشفت لجنة التحقيق أن بعض الذين جرى اعتقالهم في أعقاب الاحتجاجات وعددهم أكثر من 2000 شخص لاقوا حتفهم نتيجة التعذيب، وتنفي البحرين اتهامات بالتمييز الطائفي وجهها المحتجون للعائلة الحاكمة ووصفت المظاهرات بأنها محاولة من جانب إيران الشيعية لزعزعة الاستقرار، وتنفي إيران أي تدخل في شئون البحرين.