عقد الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء جلسة مباحثات بمكتبه بعد ظهر اليوم الاثنين مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي الذي يزور مصر حاليا، تناولت سبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا في مختلف المجالات وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين وزيادة أعداد السياح الإيطاليين الذين يزورون مصر. كما عقد الجنزوري ومونتي جلسة مباحثات موسعة ضمت الوفد الإيطالي المرافق وشارك فيها من الجانب المصري السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ووزير الخارجية محمد كامل عمرو.
وأكدت المباحثات عمق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وإيطاليا، خاصة أنها تعد الشريك التجاري الأوروبي الأول لمصر والثاني بعد الولاياتالمتحدة بصفة عامة.
وتم بحث تعميق وتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية والاستفادة من التكنولوجيا والخبرات الإيطالية لتطوير وتحديث الصناعة المصرية، بما يساعد على خلق مناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية.
وأكد الجانبان أن المرحلة المقبلة ستشهد جذب المزيد من المستثمرين الإيطاليين لضخ استثماراتهم في إنشاء مصانع جديدة على أرض مصر، مما يسهم في زيادة العلاقات التجارية المشتركة، وأيضا زيادة معدلات التصدير وتوفير فرص العمل، كما تم الاتفاق على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والاستثمارات الإيطالية العاملة في السوق المصرية التي تتركز في قطاعات البترول والسياحة والشركات الصناعية والبنوك.
وتتمثل أهم الصادرات المصرية للسوق الإيطالية في المنتجات البترولية ومواد البناء والمنتجات الكيماوية والحاصلات الزراعية والسلع الهندسية والملابس الجاهزة والمفروشات والجلود والمنتجات الغذائية، كما تعد إيطاليا من الدول الأولى المستقبلة للصادرات المصرية، ومن أكبر خمس دول أوروبية مستثمرة بمصر في مجالات متعددة ومن أكبر الدول المصدرة للسياحة إلى مصر.
وذكرت مصادر من الوفد الإيطالي أن تطور حجم التجارة بين البلدين يعكس العلاقات المتميزة بين مصر وإيطاليا، حيث اتسعت مجالات التعاون لتشمل التجارة والاستثمار والصناعة والتعليم والتدريب والبترول والغاز والطاقة والسياحة.
وأشارت إلى أن مجالات التعاون بين البلدين تشمل دفع العلاقات التجارية وخلق شراكة متميزة لتنمية العلاقات التجارية والصناعية ونقل التكنولوجيا الإيطالية إلى مصر ودعم برامج التعليم الفني ودعم أنشطة مجلس الأعمال المصري الإيطالي، وتشجيع التعاون الصناعي وإقامة شركات مشتركة بين البلدين، إلى جانب التعاون في مجال المعارض وتشجيع التعاون في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والعمل على زيادة المشاركة الإيطالية في تطوير قطاع البنية الأساسية، وخاصة قطاعي النقل البري والبحري.
وأكدت المصادر اهتمام الشركات الإيطالية بالعمل على زيادة حجم أعمالها في مصر وفتح مصانع جديدة، مما يساهم في زيادة صادرات منتجاتها المصنعة في مصر أسواق إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وأوروبا استفادة من المزايا التفضيلية التي توفرها مصر لتلك المصانع، منها انخفاض قيمة التكلفة الإنتاجية، إضافة إلى توافر العمالة المدربة والموقع الجفرافي القريب من أوروبا وإفريقيا والمنطقة العربية.
وأوضحت المصادر أن هناك تعاونا وثيقا بين مصر وإيطاليا فيما يتعلق بمجال البنية التحتية، وتسعى مصر لتعزيز مساهمة إيطاليا في دعم البنية الأساسية في مصر، وخاصة في مجال السكك الحديدية وإقامة الموانئ، والعمل على ربط الموانئ المصرية والإيطالية بخطوط منتظمة، مما يسهم في زيادة صادرات مصر الزراعية إلى أوروبا.
كان الدكتور كمال الجنزوري قد استقبل وزير الخارجية الإيطالي جوليو سنتاجتا أثناء زيارته لمصر في يناير الماضي، وأكد المسئول الإيطالي أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون بيم مصر وإيطاليا وتفعيل اتفاقيات التعاون المبرمة بين البلدين وزيادة الاستثمارات الإيطالية العاملة في السوق المصرية، وكذلك زيادة عدد السياح الإيطاليين الذين يزورون مصر، خاصة بعد استقرار الأوضاع في مصر عقب الانتخابات البرلمانية والسير بثبات نحو تحقيق الديمقراطية بوضع دستور جديد وانتخاب رئيس للجمهورية.
يشار إلى أن فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي قد أعلنت أن الحكومة المصرية أنهت مع الجانب الإيطالي اتفاقيتين لمبادلة الديون ويتم حاليا التفاوض على شريحة ثالثة من اتفاقية مبادلة الديون تبلغ مائة مليون دولار ستتم الاستفادة منها في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية في مصر من بينها بناء مجمعات المخابز لتوفير الخبز المدعم للمواطنين من بينها مخبز جديد في محافظة القليوبية.