ادعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إيران تستغل المحادثات مع الغرب، التي من المقرر إطلاقها الأسبوع القادم في محاولة لعرقلة جهود وقف برنامجها النووي، لكننا سنراقب هذه المحادثات". وجاءت أقوال نتنياهو في ختام لقائه بوزير الخارجية الإيطالي، ماريو مونتي. وأكد نتنياهو، " إن سياستنا في الشأن الإيراني لم تتغير، وهذا ما يجب أن يتم في هذه المحادثات، يجب أن تكون المطالب الموجهة لإيران واضحة- إخراج اليورانيوم المخصب، ووقف عمليات تخصيب اليورانيوم وتفكيك المفاعل القائم في قم". وفي هذا السياق، أشارت الصحف الإسرائيلية إلى أن هناك خلافات في وجهات النظر بين نتنياهو من جهة وبين وزير الحرب إيهود باراك من جهة ثانية. حيث ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية انه في الوقت الذي يرفض نتنياهو أن تملك إيران أية كمية كانت من اليورانيوم المخصب، فإن باراك يوافق على أن تبقي إيران بحوزتها على اليورانيوم المخصب بنسبة لا تتجاوز العشرين بالمائة. ولفتت الصحيفة إلى أن كلا من باراك ونتنياهو أصدرا أمس بيانات صحفية حول موقف إسرائيل من جولة المحادثات التي يفترض إطلاقها السبت القادم في استانبول، وقد برز بين البيانين فروق جوهرية في الموقف. وبحسب الصحيفة فإنه في الوقت الذي يصر فيه نتنياهو على وقف كل عمليات تخصيب اليورانيوم في إيران، فإن بيان باراك تحدث عن موقف ينادي بمنع إيران من تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 20% وهو الموقف الذي أعرب عنه في مقابلة متلفزة مع شبكة التلفزة الأمريكية "CNN" الليلة الماضية.
وأضافت الصحيفة أن باراك يوافق عمليا على السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.5 % للاستعمالات المدنية. وكانت إيران أعلنت أمس رفضها لخطة باراك أوباما التي دعت إيران إلى التخلي عن مشروعها الذري للأغراض العسكرية مقابل موافقة واشنطن والغرب على السماح لإيران بإقامة منشآت ذرية للأغراض المدنية والسلمية.