القاهرة: قال العلامة الدكتور يوسف القرضاوي إن "إصلاح الأمة سيكون بالأزهر، لانتشار أبنائه فى مختلف أنحاء العالم الإسلامى"، مطالبا بضرورة تثقيف الجيل المسلم "تثقيفا جديدا يحقق التآلف"، ومشددا على أنه "لا ينبغى على المسلمين أن يكفروا أحدا وألا يسمعوا لدخلاء العلم". جاء ذلك في مداخلة لفضيلته خلال اللقاء التحضيرى للملتقى السادس لخريجى الأزهر، الذي بدأ أعماله مساء الإثنين 24 الجاري، وتنظمه الرابطة العالمية لخريجى جامعة الأزهر، بمركز الأزهر للمؤتمرات. وأوضح القرضاوي فى هذا السياق أن "العلماء مسئولون عن توحيد الأمة، فلابد أن نعمل على التقريب بين الفئات المتفارقة، وعلينا أن نعمل عملية مزج بين الفئات بعضها البعض فنسلف الصوفية ونصوف السلفية، ويأخذ هذا من ذلك ليكمل بعضهما البعض". وأكد على وجوب "تكتل الأمة فى هذا العالم الذى يتحدث بلغة الوحدة، إلا أن المسلمين يتحدثون بلغة التشرذم رغم أن لديهم كل مقومات الوحدة"، محذرا من "وجود عناصر في الأمة مهمتها فرقة الأمة وتشرذمها". كما حذر رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين من "محاولة الغلاة القول بضلال الأشعرية، فالمسلمون لو ساروا وراء هؤلاء المتعصبين الغلاة، لضاعت الأمة وتفرقت". ومن المقرر عقد الملتقى السادس لخريجى الأزهر نهاية العام 2011 إن شاء الله، تحت عنوان " أهل السنة والجماعة: الأشاعرة - الماتريدية - أهل الحديث.. دعوة إلى الوحدة والتسامح ونبذ الفرقة والتطرف". ويهدف هذا الاجتماع إلى تبادل الرأى بين المدارس المختلفة لدى أهل السنة والجماعة للتوصل إلى توافق فى الرأى حول القضايا الإسلامية الكبرى لما يعزز التضامن الإسلامى على أساس من الاجتهاد الرصين الذى يستند إلى كتاب الله وسنة نبيه، وإلى تراث ثرى يقبل التعدد فى الاجتهاد ويجمع المسلمين على كلمة سواء. ويشارك فى اللقاء نخبة من العلماء والمفكرين، منهم: د. على جمعة مفتي الديار المصرية، الشيخ عبد الله بن بيه، د. سلمان بن فهد العودة، د. محمد سليم العوا، المستشار طارق البشرى، د. محمد عمارة، د. محمد سعيد رمضان البوطى، د.أحمد الريسونى، د. عصام البشير وزير الأوقاف السودانى الأسبق.