أ ش أ - وصل قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق برويز كياني الى اسكردو حيث سيشرف بنفسه على عملية الإنقاذ لضحايا انهيار جليدي والتي استؤنفت اليوم مع ظهور الخيوط الأولى من ضوء النهار . وتشير التقارير الواردة من موقع الانهيار الجليدي الى أن فرق الانقاذ تواصل جهودها لليوم الثاني بحثا عن 135 شخصا على الأقل دفنوا أحياء عندما اجتاح انهيار جليدي أمس مجمعا عسكريا في ساحة قتال جبلية بالقرب من الحدود الهندية بعد أن أجبرتها قسوة الأحوال الجوية وانخفاض درجة الحرارة إلى نحو 70 درجة تحت الصفر إلى وقف عملية البحث في وقت متأخر الليلة الماضية.
ويعول الجيش الباكستاني فيما يبدو على حدوث معجزة إلاهية حيث لم ينقطع الأمل في العثور على أحياء رغم مرور اكثر من 24 ساعة على وقوع الكارثة عند المدخل المؤدي الى مرتفعات سياشين الجليدية .
وصرح مسئولون عسكريون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لحساسية الأمر بأنه لم يتم بعد انتشال أحد حتى الان .
وقالوا: "إنه يجري الدفع بالمزيد من المعدات الثقيلة للمساعدة في عملية البحث"، وعمل مئات من الجنود بمساعدة من الكلاب البوليسية والمعدات الميكانيكية في مكان الكارثة امس السبت حيث صارعوا الظروف والأحوال الجوية السيئة من أجل إحراز تقدم كبير إزاء الحائط الجليدي الذي تحطم في وقت مبكر من الصباح على مبنى مقر القيادة الخلفي في قطاع جياري القريب من منطقة اسكردو النائية ودفن المبنى تحت طبقة جليدية يبلغ سمكها حوالي 21 مترا.
وقال الجيش الباكستانى في بيان أصدره: "إن 124 جنديا على الأقل من كتيبة المشاة الخفيفة الشمالية السادسة و 11 من المتعاقدين المدنيين مازالوا مفقودين".
ونشرت إدارة العلاقات العامة بالقوات المسلحة الباكستانية اليوم أسماء 135 عسكريا ومدنيا، دفنوا في الانهيار الجليدي الذي اجتاح صباح أمس السبت معسكرهم القريب من مرتفعات سياشين الجليدية في سلسلة جبال الهيمالايا شمالي البلاد.
وشملت الاسماء التي نشرتها الإدارة على موقعها على الانترنت ثلاثة من كبار الضباط أحدهم قائد الكتيبة وهو الليفتنانت كولونيل تنوير الحسن و يليه في تسلسل القيادة الميجور زكاء الحق والثالث كابتن حليم الله فضلا عن اربعة من صغار الضباط وشملت القائمة 12 ضابط صف و6 عساكر و85 جنديا .
كما دفن تحت الانهيار الجليدي حسب ما ورد في القائمة 11 مدنيا كانوا يعملون في المعسكر في خدمات مساعدة من أعمال إدارية وطبخ ونظافة وحياكة وحلاقة.
وتقع مرتفعات سياشين الجليدية على الطرف الشمالي من منطقة كشمير المقسمة التي تطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة عليها.
وتسلط كارثة الأمس الضوء على مخاطر نشر قوات على واحدة من أشد المناطق القاحلة على وجه الأرض وهي منطقة ترتفع أكثر من ستة آلاف متر فوق سطح البحر وتوصف بأنها أعلى ساحة قتال في العالم.