تسلم الحسن واتارا اليوم الجمعة منصب الرئيس الإيفواري رسميا بعد خمسة شهور من إجراء الإنتخابات الرئاسية في كوت دي فوار. وذكرت وكالة أنباء "أفرول" المهتمة بالشأن الأفريقي أن واتارا تسلم مقاليد الحكم بعد يوم من إصدار المحكمة الدستورية الإيفوارية بيانا أقرت فيه بشرعية انتخابه رئيسا للبلاد ، وهو البيان الذي ألغى إعلانها السابق بفوز الرئيس السابق لوران جباجبو في الإنتخابات التي أجريت العام الماضي والذي صدر بالرغم من تأكيد اللجنة الإنتخابية على فوز واتارا برئاسة كوت دي فوار.
وقد شهدت مراسم تسلم واتارا لمنصبه اليوم الجمعة حضور العديد من الدبلوماسيين الأجانب وذلك على النقيض من الحفل الذي أقيم لتنصيب جباجبو العام الماضي والذي شهد مقاطعة المجتمع الدولي له باعتبار أن تسلم جباجبو لمهام الرئيس هو أمر غير شرعي.
وأدى الرئيس المنتخب القسم الخاص بتوليه مقاليد الحكم في البلاد ، متعهدا باحترام الدستور الإيفواري والدفاع عنه ، وكذا حماية حقوق جميع المواطنين في كوت دي فوار.
ويمثل حفل تنصيب الحسن واتارا رئيسا لكوت دي فوار بادرة أمل لأغلب المواطنين الإيفواريين بنهاية عشر سنوات من عدم الإستقرار السياسي والحرب الأهلية في البلاد ، كما أنه يمثل النهاية لفترة الشهور الخمسة التي شهدت توترا سياسيا نتيجة عدم الحسم في تحديد المرشح الفائز بالإنتخابات الرئاسية.