أصدرت الشرطة الدولية (انتربول) مذكرتي اعتقال بحق مسئولين بارزين في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، للاشتباه بارتكابهما عمليات تعذيب وخطف. وجاء في بيان أصدرته الانتربول التي مقرها فرنسا، أن ليبيا طلبت المساعدة في اعتقال مسئولين قالت أنهما وزير الداخلية السابق السنوسي العزيري (63 عاما) ونائبه السابق ناصر المبارك (60 عاما).
وتردد أنهما فرا من ليبيا خلال الثورة التي أدت العام الماضي إلى الإطاحة بنظام القذافي. ويتهم الاثنان "بارتكاب مجموعة من المخالفات من بينها القيام باعتقالات غير قانونية، والحرمان غير المبرر من الحرية الشخصية والتعذيب".
وكان الانتربول اصدر مذكرات اعتقال بحق عدد آخر من المسئولين الليبيين ومن بينهم نجلا القذافي ورئيس استخباراته عبد الله السنوسي (62 عاما) الذي يحتجز حاليا في موريتانيا.
وقال مسئول بارز في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس في طرابلس: "أنهما مطلوبان في جرائم ضد الإنسانية، وقد فرا من ليبيا"، مضيفا أن مكان تواجدهما لا يزال غير معروف.
وقال أن العزيري عمل فترة طويلة في الأمن القومي وفر عبر مدينة بنغازي شرق ليبيا في شباط العام الماضي بعد اندلاع الثورة التي أدت إلى الإطاحة بالنظام السابق.
أما مبارك الذي عمل في وزارة الداخلية، فقد فر بعد أن استولى الثوار على العاصمة.