وسط أجواء اتسمت بدفء الود والمحبة المصرية والوطنية الأصيلة قام نيافة الأنبا باخوميوس قائم مقام البابا يرافقه عدد من كبار أعضاء المجمع المقدس مساء أمس الأربعاء بزيارة خاصة لمقر دار الإفتاء المصرية لتقديم الشكر لفضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية وذلك لحرصه وتمسكه بمبادئ الوحدة الوطنية والدعوة لها . وقال نيافة الأنبا باخوميوس قائم مقام البابا في تصريحات له عقب اللقاء أن حرص وحجم مشاركة المسلمين والمسئولين ورموز المؤسسة الإسلامية للأقباط في عزاء البابا شنودة أظهرت معدن المصريين النفيس مؤكداً أن الكنيسة القبطية وأعضائها ملتزمون بمبادئ وفكر البابا شنودة القائم على التعاون والتواصل الدائم مع مؤسسة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في كل ما يخدم الوطن شعب مصر العظيم . وأعرب مفتي الجمهورية عن تقديره الكامل لكل ما تقوم به الكنيسة ورجالها عبر التاريخ والزمان لدعم الاستقرار ودرء الفتن في مهدها وتهيئة الأجواء وإشاعة المحبة بين المصريين جميعاً للعيش معا في سلام ومحبة مؤكداً أن مصر تعيش وسوف تظل بإذن الله دائماً على هذه الحالة الفريدة من الامتزاج والوحدة بين أبنائها ولن يستطيع أحد أن يفرق أو يشق أو ينهي هذه الحالة لافتا إلى أن العالم كله يتعجب من تفرد الحالة المصرية المعاشة عبر التاريخ فبالرغم من كثرة الأحداث والفتن ومرارتها-علي حد قوله- إلا إن المصريين بحكمتهم يتوصلون لحلول لمشكلاتهم بأنفسهم مضيفاً أن كل الأزمان تمر-مع كثرتها وكثرة أحداثها- ويبقي ويستمر الوطن مستشهدا بما قاله البابا شنودة " أن مصر ليست وطنا نعيش فيه بل هي وطن يعيش فينا ". وأكد فضيلة المفتي استعداده الكامل للتعاون ومشاركة الأخوة الأقباط في أي عمل يهدف إلى الخير والعزة للوطن داعياً من يخلف البابا من أبنائه أعضاء المجمع المقدس أن يتمسكوا بمبادئه وحكمته ويسيروا على خطاه الوطنية والقومية التاريخية وحكمته والنظر إلى المستقبل الأكثر رحابة لعنصري الأمة
