أظهرت استطلاعات الرأي الأمريكية تفوقا ملحوظا للمرشح الجمهوري المحتمل ميت رومني على منافسه المباشر ريك سانتورم في الجولات الثلاث التي سيخوضها المرشحون الجمهوريون اليوم الثلاثاء لحسم حق الترشح عن الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأكد راديو "سوا" الامريكي ان تفوق رومني جعله يقترب من حسم سباق الانتخابات التمهيدية وأن رجل الأعمال حاكم ماساشوسيتس السابق بدأ في نيل تأييد القاعدة الحزبية للجمهوريين التي تخشى من انقسام الحزب على نحو يضعف فرص مرشحه أمام المنافس الديموقراطي الرئيس باراك أوباما.
وفي حال فوزه الثلاثاء في ويسكونسن وميريلاند والعاصمة الأميركية واشنطن، فإن رومني سيكون نال أكثر من نصف عدد أصوات المندوبين اللازم للحصول على ترشيح الحزب في مؤتمره العام بفلوريدا خلال شهر أغسطس/آب القادم.
وتبدو المعركة حامية جدا في ويسكونسن حيث قام رومني وأبرز منافس له ريك سانتوروم بحملات يوم الاثنين فيما أشار موقع ريل كلير بوليتيكس المتخصص إلى أن رومني يتقدم بفارق 7.5 نقطة مئوية على منافسه في نوايا التصويت.
وركز رومني هجومه يوم الاثنين على الرئيس باراك اوباما وحكومته معتبرا أنها "فشلت في إخراج البلاد من الانكماش الاقتصادي وحطمت الحلم الأمريكي".
لكن في حين أن كل المؤشرات تدل على أن رومني سيكون المرشح المرجح للحزب الجمهوري، إلا أن معركته مع اوباما ستكون صعبة جدا بعدما أظهر استطلاع جديد للرأي أن الرئيس تمكن من توسيع الفارق الذي يفصله عن رومني.
وأظهر استطلاع أجرته صحيفة "يو اس ايه توداي" ومعهد غالوب أن رومني تراجع بشكل إضافي أمام أوباما في حال أن المعركة ستكون بينهما.
وأفاد الاستطلاع أن أوباما سيحصل على تأييد 49% من الناخبين المسجلين مقابل نسبة 45% لرومني، وهو ما يعد أكبر فارق حتى الآن يتم تسجيله بين المتنافسين في استطلاع يجريه معهد غالوب.
يذكر أن رومني قد فاز حتى الآن ب 21 جولة في الانتخابات التمهيدية من أصل 34 ونال أصوات 565 مندوبا كما أن فوزه في انتخابات الثلاثاء سيجعل بحوزته أكثر من نصف أصوات المندوبين اللازمة للحصول على حق الترشح عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية والبالغة 1144 مندوبا.