يواجه الإسلاميون الآن بقيادة جماعة الأخوان المسلمين المجاهدة حرباً ضروساَ علي جميع الجبهات،في ظل إتهامات حادة وغير إخلاقية توجه اليهم أهمها أنهم يتاجرون بالدين ،وهي تهمة لاينكرها أبناء التيار الإسلامي ،لكنهم يبررونها بأنها تجارة مع الله سبحانه وتعالي،ويقولون أنهم يتمنون أن يربح بيعهم في تلك التجارة ،وما أحلاها تجارة بالدين تلك التجارة التي تكون مع من ليس مثلهُ شيء في الأرض ولا في السماء،نسأله سبحانه وتعالي أن يربح بيعنا وبيع أخواننا في الإيمان الذين يتقون الله ويلتزمون بما أمر أياً كان طيفهم السياسي. وخلال الأيام الفائتة بلغت الإتهامات الموجهة لجماعة الإخوان المسلمين ذروتها ،وتعدت اساليب الحقد والكيد التي تستهدف الجماعة بوجه خاص و التيار الإسلامي بشكل عام ،تعدت كافة الخطوط الحمراء ،وتعدت قيمنا وتقاليدنا وما تعارف عليه أبناء وطننا من قيم وعادات ،وهو ما دفع السيد المرشد العام للجماعة أن يشن أمس هجوماً عنيفاً علي الأعلام ،وليسمح لي فضيلته أن نلفت إنتباهه بأنه ما كان له أن يجاري إعلام فضيلته يعرف مصادر تمويله ،وبالتالي يعمم فضيلته إتهامات قد تطال شرفاء كثر في هذا المجال ،هؤلاء الشرفاء إن كان من بينهم من ينتقد الأخوان،فهو ينتقدهم عن حب ونصرة شرعية لأخ ،وهؤلاء الشرفاء من ابناء مهنة الإعلام والصحافة يعرفون قيمة الأخوان جيدا كسد حمي مصر خلال أيام المخلوع مبارك من الإنهيار. ومن الواضح أن فصائل " ثورية " محدودة التواجد بين الناس تملك أدوات إعلامية ومصادر تمويل خارجية ،بعد أن فشلت فشلاً زريعا في تعطيل الإستفتاء علي الدستور ،والإعلان الدستوري ،وخارطة الطريق ،والإنتخابات البرلمانية،تريد الآن أن تفسد عمل اللجنة التأسيسية المنتخبة من الشعب وممثليه لوضع الدستور . ويعود فشل تلك الفصائل التي تسمي نفسها بالثورية ، إلي إصرار المجلس الأعلي للقوات المسلحة البطل علي الوفاء بوعوده لأبناء الشعب وأبناء التيار الإسلامي من بينهم ،إصراره علي الوفاء بوعوده للثوار علي الرغم من التظاهرات التي أفتعلتها عناصر تقول أنها تنتسب للثورة ،والفتنة الطائفية التي حاولت تلك العناصر من خلالها تفجير الوطن ،ثم محاولات إقتحام وزارة الداخلية تارة ومجلسي الشعب والشوري ومجلس الوزراء تارة ، وما تخللها من تصفيات جسدية وعمليات إجرامية،وكان الهدف من وراء تلك الأحداث تعطيل الإنتخابات البرلمانية،مع العلم أننا وفق ما تلقيناه من معلومات نميل الي تصديق أن تلك التصفيات الجسدية يوم يكشف النقاب عنها سيعرف المصريون ،أن من تورطوا في تنفيذها لاعلاقة لهم بالقوات المسلحة أو جهاز الشرطة ،ما عدا من خنقهم الغاز وقنابل الدخان ،والله أعلم . و سيعرف الجميع من أبناء شعبنا المصري العظيم أن ثمة عناصر ممولة من الخارج ،وعناصر ضآلة ،وأخري إنتهازية ،تلك العناصر المشار اليها ،والتي تنسب نفسها للثورة للاٍسف ،كانت تتعمد نصب كمائن لأبطال جيشنا وعناصر الشرطة وتستفزهم الي أقصي درجة يمكن تحملها ،ليجبروهم علي أرتكاب مخالفات يتم تصويرها وتسويقها عالمياً واقليمياً عبر وسائل الإعلام الحديثة ،وإلا قولوا لي ما معني أن تقف فتاة عمرها لم يتعدي العقدين أو أكثر بقليل أمام لواء جيش أو شرطة وتبصق علي وجهه وتقول له أنت لاتتمتع باي قدر من الرجولة وتتهمه بالجبن،والفيديوهات موجوده علي اليوتوب لكل من يريد أن يري تلك الوقاحات من تلك العناصر التي لم تعرف للأدب معني، وتدعي إنتسابها للثورة . ولم يكن المستهدف من وراء تلك التظاهرات والأحداث الخطيرة المفتعلة الأخوان أو التيار الإسلامي كحركة سياسية ،إنما كان المستهدف من وراءها الإسلام كدين وحضارة ومنهاج حياة ،وكان المستهدف من وراءها كافة الأديان لعزلها عن الحياة ،وعزل الإيمان وتراثنا الحضاري عن دنيانا وتيني قوانين جافة غريبة عن بلدنا ،تحت شعارات الدولة المدنية في مواجهة الدولة الدينية ،لكن تناسي كل من أختلفوا حول المفهومين لتعريف الدولة ،أن المصريون بمختلف عقائدهم بنوا حضارة عربية إسلامية تملك تراثاً هائلاً كفيل بإقامة دولة حضارية ،لادينية ولا مدنية . المهم بعد تكشف قضية التمويل وتكشير المجلس العسكري عن أنيابه لأصحابه وظهور توجه رسمي لتجفيف منابعه،بدأ من يفتعلون الأحداث ويلجأون للعنف يتوقفون عن أفعالهم ،وعندما أجتمع البرلمان وتوافق علي اللجنة التأسيسية لوضع الدستور ،وجدنا رؤوس التيار الآديني تبدأ في الإطلال علينا من فوق شاشات فضائيات المارينز الناطقة بالعربية لكي تحرض الشارع كله ضد الإسلاميين وضد الإخوان المسلمين ،وما كان لتلك العناصر التي يطاردها الفشل أن تنجح أو تجد لكلامها أي صدي مهما علا ضجيجها بفضائيات مملوكة لأدوات المارينز ،نقول ما كان لها أن تجد صدي لكلامها ،لولا ما تردد عن وجود خلاف شديد بين المجلس الأعلي للقوات المسلحة وبين الإخوان والإسلاميين،وأن كان ما يتردد صحيجاً ،فأننا نقول للإسلاميين لقد أرتكبتم خطأ إستراتيجي يتوجب عليكم تصويبه فوراً ،لكون أن القوي التي تكره نهجكم ستثتثمر هذا الخطأ وتضخمه ،وتسلط عليكم فريق الفضائيات لتستدرجكم لأضواءها محاولة أن تدخلكم في صدام مع الجيش صاحب الفضل عليكم وعلي الثورة . ولماذا لاتتحالفون أيها الإسلاميون مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة ،وجيشكم في حاجة شديدة لمخلصين ومتقيين ينهضون بمصر ،لما تظلون أسري لخلافات الماضي وضغائنه وأحقاده،وتسيرون كالقطيع وراء من يطرح شعارات أبعاد الجيش عن السلطة ،هل ذنب الجيش أنه أخرجكم من السجون والمعتقلات ،وسمح لكم بتشكيل أحزاب ،ومكنكم من السلطة التشريعية ،ومن بين القوي أختاركم لتكونوا ظهيره الشعبي الذي يحمي مصر في أزمتها،بل وترك لكم الفرصة وهيئها لكم لتتفاهموا مع مجموعة الأزمات الدولية ومع خبراء واشنطن فيها وتستقبلوا رجالها ولم يفصح عما دار في تلك اللقاءات حتي الآن . ما كان أسهل للجيش أن يرتكن علي من يسجدون لغير الله في الخلاء ويتخذون من العواصم الصهيونية قبلة لهم ،ويعتبرون تلك العواصم ومؤسسات مجتمعها المدني مصدرالهام ومصدر مهم لقوت يومهم ولحياتهم ويعلقون عليها أملاً كبيراً وعلي منهاج تلك العواصم المشار اليها من أجل علمنة مصر وأجتثاث العقيدة منها ،وشيطنة أبناء كريمة الأديان ، ما كان أسهل للجيش أن يدير اليكم ظهره ،وساعتها كان العلمانيون سيصفقون للجيش وقادته ويفتحون عليكم النيران بلاهوادة ،وكان الجيش ستقف معه عواصم العالم كلها لكون أنها تعادي منهاجكم الإسلامي وعقيدتكم ،وكان من الممكن أن يطرح الجيش نفس خطابكم ويحقق مطالب إجتماعية لشرائح واسعة يعتمد عليها إلي جانب غير الساجدين او غير المبتهلين لله ،خصوصاً ونحن نعلم أن قادة جيش مصرغالبيتهم متدينيين مسلمين كانوا أم مسيحيين،ومن هنا جاء انحيازهم لكم فور قيام الثورة. لكن الجيش أختار الطريق الأصعب طريق إنقاذ مصر وطريق عزتها ومجدها وكرامتها ،فيتوجب عليكم أيها الإسلاميون أن ترتقوا الي هذا المستوي ،مستوي التفكير الإستراتيجي ،مستوي رؤية الصورة من جميع الجوانب ،وليس من منظور المصالح الآنية والنزعات الذاتية و مصلحة الجماعة علي حساب مصلحة الوطن والشعب،وتقولون لا نخشي الجيش أو غيره والله معنا،نعم الله معكم ومع الجيش أيضاً ،مع خير أجناد الأرض كما وصفهم نبينا العظيم ورسولنا صلوات الله عليه وسلامه ،وصفهم بذلك قبيل أن يدخل الإسلام الي مصر ،نعم الله معنا ومعكم ومع غيركم ممن يخلصون النية في أعمالهم حتي وأن كانوا كفاراً به لايحرمهم من نعمته ،والله مع كل من يتقونه ويفعلون الخير ويعدلون بين الناس والإسلام ليس حكرا علي أحد ،انما هو لكل المتقيين الذين يذكرون الله ويؤدون فرائضه، مصر الآن أبناء التيار الإسلامي في حاجة مآسة الي الحكمة والعقل وعدم تعجل الخطوات والصبر ،والتنسيق مع رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ،رجال المؤسسة العسكرية العظيمة ،التي يرميها صغار جهلة يفتقدون الوعي والمعرفة وقواعد التحليل العلمي ، يرمونها بما ليس فيها وفيهم مع من غسلوا ادمغتهم بسموم اعلام المارينز .
عزاء واجب:: يتقدم رئيس تحرير شبكة الإعلام العربية - محيط - وسكرتير عام الشبكة الأستاذ إسلام حامد ،والسادة رؤساء الأقسام ،و الورديات ،وأعضاء هيئة التحرير فيها بخالص العزاء للأستاذ الفاضل محمد مبروك - مدير الشئون الإدارية - في وفاة المرحومة والدته ،تقبلها الله قبولاً حسنا ً وأدخلها جناته ،واللهم الأستاذ محمد مبروك واهله الصبر والسلوان ،وإن لله وأن اليه راجعون. * * * * * - شاهد.. احدي المتظاهرات تضرب عناصر من الجيش بالحذاء وتبصق علي وجهوا وتقول له انت مش راجل اتفو عليك - شاهد.. الصبية يهتفون ضد قائد جيش مصر ويقولون بكره عليك بالجزمة اندوس - شاهد.. اشارات بذيئة من المتظاهرين لاستفزاز الجيش المصرى - شاهد.. شباب ستة ابريل في واشنطن فضائح بلا حدود - شاهد.. الكتاتني يعلن اسماء اعضاء اللجنة التأسيسي