أكد الدكتور احمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، أنه يجب على كل مسئول وسياسي على ارض مصر أن يحكم ضميره قبل حساباته ومصالحه، وان ينظر لمستقبل الأجيال القادمة قبل أن ينظر إلى مكاسبه السياسية قصيرة المدى. وقال سعيد، في مؤتمر صحفي عقد في نقابة الصحفيين اليوم الثلاثاء للاعلان عن انسحاب احزاب وشخصيات عامة من تأسيسية الدستور ، إن الأغلبية زائلة والدستور دائم والأحزاب تكبر وتتضاءل وتختفي ولكن الشعب باق، ولا بد أن تكون كلمته هي العليا في صياغة الدستور.
وأضاف أنه تمنى أن يتمكن جميع المصريين من المشاركة في كتابة أول دستور لمصر بعد ثورتها العظيمة، وان يشعر كل إنسان على ارض مصر انه شريك في صناعة دستور بلاده، مشيرا إلى انه عاش في حيرة وريبة قبل أن يقرر الانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور، واصفا هذا القرار بأنه صعب ومؤلم، موضحا انه لا يقبل في هذه اللحظة التاريخية أن يصادر على حرية الأجيال القادمة وحقها في اختيار نظامها وهويتها السياسية.
وأعلن رفضه عضوية اللجنة التأسيسية، قائلا "انه لا يريد التورط في عملية خداع الشعب المصري بعد ثورة 25 يناير ..ورفضه للعبة الصفقات والموائمات" مضيفا "إن دستور مصر سوف يجري إعداده من خلال تيار الإسلام السياسي الذي أعطى لنفسه الحق في احتكار كتابة الدستور وإقصاء بقية مكونات وعناصر المجتمع المصري، وأن مبدأ التفاهم لم يكن واردا في أي لحظة من اللحظات".
وعبر عن رفضه كتابة دستور مصر بالأمر المباشر، وبالطريقة التي تشكلت بها الجمعية التأسيسية للدستور.