تبذل تركيا محاولات وجهود حثيثة من أجل إعادة العلاقات التركية الاسرائيلية إلى مجراها السابق فى الفترة التى اتجهت فيها كافة الأنظار إلى التطورات الجارية فى المنطقة". وذكرت صحيفة "يني آسيا" التركية فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء - إن الحقيقة هى ليست تحدى إسرائيل وإنما على العكس عززت تركيا علاقاتها فى مختلف المجالات مع إسرائيل فى مقدمتها التصنيع العسكرى والاقتصادى والسياسى ضمن إطار " التعاون الاستراتيجى " .
وأضافت الصحيفة أن حكومة العدالة والتنمية فى عهد وزير الدفاع التركى السابق وقعت أكثر من 60 اتفاقية تعاون عسكرى مع إسرائيل ولا تزال المناقصات العسكرية الممنوحة للشركات الاسرائيلية مستمرة ، وتطورت العلاقات التجارية التركية الاسرائيلية فى الفترة التى يدعى بها "أزمة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه حسب المعلومات الواردة من وكالة الأناضول التركية الرسمية ومن الملحقية التجارية الاسرائيلية فى أنقرة ومن كل من الوزارات الاسرائيلية " الصناعة والتجارة والعمل " أفادت بأن الصادارت ازدادت بنسبة 30% فى المواد الكيمياوية والزراعية والمنتجات النفطية .
كما أشارت الصحيفة إلى أن العديد من الأنباء أكدت أن حكومة العدالة والتنمية فى تركيا بدأت بالاتفاق مع اللوبى اليهودى بأمريكا من أجل تحسين علاقاتها مع اسرائيل وعلم بأنها تعمل مع 12 شركة تابعة للوبى اليهودى فى أمريكا ، حيث تنفق الحكومة التركية أكبر قدر من المال للوبى اليهودى .
وقالت الصحيفة إن تركيا أنفقت مبلغ ثلاثة ملايين و 600 ألف دولار العام الماضى الى شركات اللوبى اليهودى فى أمريكا من أجل استعادة العلاقات مع إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن تركيا شنت حملة دعاية التحدى ضد اسرائيل أمام الرأى العام التركى ولكن من وراء الكواليس تنفق ملايين الدولارت من أجل تعزيز علاقاتها مع اسرائيل ، مؤكدة أنه من الضرورى " وضع حد وفى أقرب وقت ممكن لتضليل الرأى العام التركى " .
يذكر أن رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان دخل فى مساجلة حادة مع رئيس إسرائيل شيمون بيريز خلال اجتماعات منتدى "دافوس" الاقتصادي فى سويسرا عام 2009 ورد عليه بحدة بقولته الشهيرة "وان منيت " أى دقيقة واحدة " وإسرائيل تقتل الاطفال فى غزة وغادر القاعة غاضبا.