اكد المستشار محمد على عبد الله المستشار الاقتصادى بسفارة جمهورية السودان بالقاهرة على تطورالعلاقات بين البلدين بعد الثورة ، والتى كانت عبارة عن ملف امنى فقط خلال النظام السابق ، وبعد الثورة تحولت العلاقة بين الدولتين الى وزارة الخارجية وهو الوضع الطبيعى للعلاقات بين الدول ويلفت فى تصريحات خاصة لشبكة الاعلام العربية " محيط " ان العلاقات الوزارية بين البلدين كانت مجمدة لمدة 8 سنوات . واشار الى ان زيارة رئيس الوزراء السابق الدكتور عصام شرف للسودان اسفرت عن توقيع بروتوكولات واتفاقيات تخدم البلدين والتنسيق بين اللجان فى الصناعة والتجارة والزراعة وتم عرض ملف البنية التحتية من انشاء طريق الاوسط حلفا الى ابى سنبل ، وربط شبكة الطرق والمواصلات بين الدولتين وخط سكة حديدى والتنقل عن طريق الطيران حيث ان هناك رحلات على راس كل 6 ساعات من مصر الى السودان ، بهدف التغلب على صعوبات ومشاكل النقل بين البلدين والذى يؤثر بدوره على تنشيط الاستثمار والتبادل التجارى بين البلدين . واضاف انه تم اعتماد الحقوق الاربعة " التملك التنقل والاقامة والعمل " وهناك لجان لمتابعة الاتفاق واجراء كافة التسهيلات للمستثمرين ورجال الاعمال . واشار الى زراعة القمح ب 10 الاف فدان من اجمالى 150 الف فدان وفقا للاتفاقية المشتركة بين البلدين وهو امر مبشر ، وتفعيل الخدمات وازالة العقبات لدعم المستثمرين بين البلدين والتى تتيح حرية التنقل واقامة المشاريع لتوفير مناخ مهيأ للاستثمار . ويؤكد على ان المستثمر المصرى يمتاز بانه يستطيع جلب العمالة المصرية بالكامل وبدون اقامة او تاشيرة وهذه ميزة مهمة بين البلدين ، ونحن نرحب بتبادل الزيارات والتعاون على مستوي الاحزاب والائتلافات بين البلدين لتبادل الخبرات ، ويشير الى ان هناك 250 الف شاب مصرى موجودين على ارض السودان يمارسون اعمالا انتاجية وتنموية ويديرون اعمالهم لتحقيق نهضة قومية للبلدين مصر والسودان.
