أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب، أن تنمية الزراعة هي أولي خطوات التنمية الحقيقية، مشيدًا بالارتباط الذي يحققه نهر النيل يوحد دول الحوض ولا يثير بينهما الخلافات. وأشار الكتاتني خلال المؤتمر الدولي للزراعة والري بمشاركة 40 دولة بجامعة المنيا أن مناقشة قضايا الزراعة من الموضوعات الهامة جدا، ونوليها اهتماما كبيرا علي مستوي الدبلوماسيه الشعبية.
وأعلن رئيس مجلس الشعب أنه سيقوم بزيارة إلى العاصمة الأوغندية كابلا حيث سيلتقي روؤساء دول حوض النيل علي هامش مؤتمر الاتحاد الدولي، وسيناقش سبل التعاون بين دول حوض النيل، وكذلك الاتفاقية الإطارية لدول النيل التي وقعت عليها 5 دول.
من جانبه، آكد اللواء سراج الدين الروبي محافظ المنيا أن الجامعة قامت بخطوة جادة من أجل الخروج من دائرة اللاوعي التي عشناها خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن شعب مصر يمد يده بالتعاون إلي كل الشعوب داخل القارة السمراء لأنه أدرك أهميتها منذ أيام محمد علي باشا، وقال: إن الذي أغفلناه أنه كانت لمحمد علي رؤية افتقدناها في العصور البائدة.
وقال الدكتور محمد الشريف رئيس جامعة المنيا: إن مصر بعد ثورة 25 يناير قادرة على أن تعيد التعاون والألفة بين دول حوض الحوض بخطط مدروسة يعود خيرها علي الجميع.
وأضاف وزير الخارجيه أن مصر تضع السياسة الخارجية المصرية والعلاقات بدول حوض النيل علي قمة أولوياتها لأنها تؤمن بأهميه التعاون المشترك خاصة مع تحديات التنمية والتي تشكل مسئولية تتعاظم خطورتها يوما بعد يوم علي كل دول حوض النيل.
وأشار عمرو إلى أن مصر تستهدف بناء ترابط استراتيجي يقوم علي المصالح المشتركة وعليه عملت علي تنشيط العلاقات التجارية والاستثمارية بين دول حوض النيل.
واوضح ان مصر تدرك التطلعات والطموحات التنمويه لدول حوض النيل ويبرز ذلك في دور الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا والذي يضع دول حوض النيل كأولويه بين دول إفريقيا وكانت مصر في يناير 2012 قد أعلنت عن إطلاق المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل التي تقوم علي تنفيذ مشروعات وبرامج ذات أولويه في تنميه دول حوض النيل وتتضمن المبادرة 22 مجالا.
واوضح ان التحركات المصريه مع دول حوض النيل تحقق المصلحة المتبادله والامن المائي لجميع دول حوض النيل علي اساس المنفعه المشتركة وعدم الاضرار باي دول الحوض مؤكدا أن مصر تؤمن ان التعاون الاقليمي والجماعي هو السبيل لتحقيق الامن المائي لجميع دول الحوض وأن الأمن المائي الحقيقي يستلزم حصر ومعرفة الموارد المائية المتاحة.
شارك فى المؤتمر وفود من عدة دول عربية وأفريقية وآسيوية وغربية، بالإضافة إلى ممثلين لوزارات التعليم العالى والزراعة واستصلاح الأراضي والموارد المائية والرى والتخطيط والتعاون الدولى والبحث العلمى والخارجية والدولة لشئون البيئة, والعديد من الجهات العلمية والزراعية والإنتاجية.
كما تشارك عدد من الجامعات والمعاهد ومراكز البحث العلمى منها جامعة أديس أبابا وجامعة ولجا ومركز البحوث الزراعية من أثيوبيا ، كما يشارك من كينيا علماء مركز كينيا للبحوث الزراعية و جامعات نيروبى ، وكيسى، وإجيرتون، وباحثى جامعة رواندا الوطنية ، وجامعات كمبالا ومكريرى وجولو الأوغندية، ومركز البحوث الزراعية الأريتيرى، وجامعات ومراكز بحوث السودان الشقيق وتنزانيا وبورندى وجامعات ومراكز بحوث أفريقية أخرى عديدة ومنظمات دولية (مثل FAO) ومراكز الأبحاث الدولية (ICARDA) والصندوق الدولى للتنمية الزراعية (IFAD) وممثلى مبادرة حوض النيل، وجمعيات المجتمع المدنى (مثل منتدى دول حوض النيل).. بجانب الأنشطة العلمية.