انطلقت فعاليات العام المصرى الأوروبى للعلوم والابتكار لدعم سبل التعاون بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، اليوم الأحد بالقاهرة وذلك من خلال العديد من المبادرات وتبادل المعلومات ونتائج الأبحاث لمواجهة التحديات الإقليمية المشتركة فى مختلف المجالات. أعلن ذلك فى احتفالية كبرى نظمتها وزارة الدولة للبحث العلمى تحت رعاية وحضور الدكتورة نادية زخارى وزيرة الدولة للبحث العلمى والسفير جيمس موران رئيس وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر، والدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى، والدكتور جمال العربى وزير التربية والتعليم ، والدكتور عمرو عزت سلامة والدكتور هانى هلال وزيرا التعليم العالى والبحث العلمى السابقين ، وبمشاركة العديد من رؤساء الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية فى مصر.
وأكدت الدكتورة نادية زخارى أن هذه الاحتفالية تعد تتويجا لأوجه التعاون المختلفة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى التى شهدت طفرة ملحوظة فى الآونة الأخيرة من خلال عدد من المشروعات فى مجال الطاقة ، وتحلية المياه ، والبيئة والصحة والزراعة، مشيرة الى أن هذا التعاون يأتى فى إطار ما تستند إليه الحكومة المصرية من دبلوماسية ومنهج للتكنولوجيا لتطوير علاقات التعاون مع مختلف شركائها فى التنمية.
وحثت الدكتورة نادية زخارى وزيرة الدولة للبحث العلمى على ضرورة ترويج القدرة البحثية المصرية فى دول الإتحاد الأوروبى وغيرها من دول المنطقة وفتح قنوات للتعاون مع العلماء والمتخصصين فى مختلف المجالات ، مؤكدة أن مصر تمتلك عقولا علمية تضاهى عقول العلماء فى الخارج ولكنها فى حاجة لتوفير المناخ العلمى الملائم والدعم .
من جانبه، أكد السفير جيمس موران رئيس وفد الاتحاد الاوروبى فى مصر أن الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا هو تجسيد لنتائج الثورات العربية التى اندلعت فى مصر وغيرها من الدول لتحقيق الكرامة الانسانية للمواطن والنهوض بالاقتصاد والقضاء على البطالة والفقر.
وأوضح موران أن النهوض بالبحث العلمى يساعد على التغلب على المعوقات التى تواجه جهود التنمية وتوفير فرص للعمل ، والنهوض بالصناعات المختلفة.
وأشاد موران بالجهود التى تبذلها مصر للنهوض بمنظومة البحث العلمى إيمانا منها بأن العلوم هى القوة فى المستقبل ، موضحا أن الاتحاد الأوروبى يدعم الصندوق المصرى الأوروبى للابتكار ب 5 ملايين يورو ويلعب دورا كبيرا فى دعم البحوث العلمية والابتكارات فى الدول المختلفة .
بدوره، أكد الدكتور عبد الحميد الزهيرى منسق التعاون الأوروبى بوزارة البحث العلمى والمدير التنفيذى لبرنامج البحوث والتنمية والابتكار أن مصر تعد الدولة الأوفر حظا فى منطقة جنوب المتوسط من حيث عدد المشروعات الممولة من الاتحاد الاوروبى فى مجال البحث العلمى ، حيث تم تمويل 90 مشروعا ب 4ر17 مليون يورو.
وقال الدكتور عبد الحميد الزهيرى منسق التعاون الأوروبى بوزارة البحث العلمى والمدير التنفيذى لبرنامج البحوث والتنمية والابتكار إنه فى إطار اتفاقية التعاون فى مجالات العلوم والتكنولوجيا بين كل من مصر والاتحاد الاوروبى تم مؤخرا توقيع اتفاقية المرحلة الثانية من برنامج البحوث والتنمية والابتكار بتمويل قدره 20 مليون يورو لمدة 4 سنوات وذلك فى ضوء ما حققته المرحلة الأولى من أهداف وإنجازات وضمانا للاستمرارية بما ينعكس إيجابيا على تطوير منظومة البحث العلمى والابتكار من أجل المساهمة فى تعزيز النمو الاقتصادى وزيادة القدرة التنافسية لمصر.
وأشار الزهيرى إلى أن المرحلة الثانية من البرنامج تهدف الى التنسيق مع الصناعة لتحديد أولويات وأهداف البحث العلمى والاحتياجات وصقل النتائج المتوقعة من أجل دعم جهود الإصلاح التى تبذلها الحكومة المصرية فى التحرك نحو تحقيق الاقتصاد القائم على المعرفة.
كما أشار إلى أن المرحلة الثانية تستهدف أيضا تشجيع ثقافة العلم والابتكار والتنمية البيئية، والتوسع فى أنشطة التعاون بين قطاعى البحث والتنمية والقطاعات التطبيقية، وتعزيز مشاركة الباحثين المصريين فى برامج منح الاتحاد الأوروبى، والنهوض بقدرة مصر العلمية والتكنولوجية من خلال دعم مراكز التميز.
وعقب إلقاء الكلمات، أعلن ختام فعاليات الجولة الثالثة والأخيرة من مسابقة مختبر الشهرة التى نظمها للعام الثالث على التوالى برنامج البحوث والتنمية والابتكار التابع لوزارة البحث العلمى والممول من الاتحاد الأوروبى بالتعاون مع المجلس الثقافى البريطانى، واقيمت جولته الأولى فى شهر يناير الماضى والثانية فى شهر فبراير الماضى والثالثة فى شهر مارس الحالى.