بيروت: اكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ان هناك افكارا جديدة طرحت حول امكانية ان تكون اسرائيل هي التي اغتالت والده، داعيا الى الاخذ بهذه الافكار بالمفهوم القانوني الذي ينبغي ان يتبع. ونقلت صحيفة "المستقبل" اللبنانية عن الحريري قوله عقب مأدبة افطار على شرف شخصيات وهيئات دينية وفاعليات: "ان هناك افكارا جديدة طرحت حول امكانية ان تكون اسرائيل هي المسؤولة، وهذه الافكار يجب ان تؤخذ بالمفهوم القانوني والتحقيقي والعلمي الذي ينبغي ان يتبع في هذا الاطار، اما ان يظل الجدل السياسي المنقسم في هذا البلد بين من هو مع ومن هو ضد فهذا الامر لا يليق بالجو السياسي اللبناني الذي نعيش فيه". واضاف "ان وجود دولة معتدية كاسرائيل على حدودنا، يشكل نافذة لهبوب العواصف، غير ان لبنان استطاع ان يصمد في النهاية، وهو نجح في ان يقطع العاصفة تلو العاصفة، ليعيد بناء نفسه من جديد". وتابع قائلا "نحن شعب حائز على شهادة تفوق عليا في مواجهة الازمات، وهذا التفوق لم يكن من الممكن ان يحصل، لو لم يكن لبنان صاحب رسالة حقيقية في الشرق، ولو لم تكن الحياة الوطنية المشتركة بين اللبنانيين، على صورة التفاعل الحضاري بين الديانتين الاسلامية والمسيحية". واعتبر الحريري ان كل ما يجري اليوم من سجالات سياسية حول القرار الظني الذي يمكن ان يصدر من قبل المحكمة الدولية حول اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري قد لا يكون له دور في بيان الحقيقة. ودعا الحريري الى اعلاء مستوى الخطاب السياسي في لبنان وان يكون عاقلا، وقال: "علينا ان نهدأ ونخاطب بعضنا بعضا بكلام هادئ ومسؤول. فلا يمكن لاحد منا ان يتكلم مع الاخر اذا اتهمه بالخيانة والكذب وغيرهما، مؤكدا ان هذا الكلام لا يجوز، بل يجب ان يرتقي التخاطب السياسي الى مستوى مسؤوليتنا. فالناس لم تنتخبنا لنشتم بعضنا بعضاًَ بل لننجز للشعب الكادح، والمواطن ما يحتاجه من مطالب اساسية". وكان نصر الله عرض في مؤتمره الصحفي الاسبوع الماضي معطيات بينها مشاهد للطريق الساحلي الذي قتل عليه رفيق الحريري والتقطتها، بحسب قوله، طائرات استطلاع اسرائيلية وتمكن الحزب من اعتراضها، واكد نصر الله ان هذه "المعطيات" تشكل "قرائن" و"ليس ادلة قاطعة" على ضلوع اسرائيل في الجريمة. ومن المتوقع ان يناقش مجلس الوزراء اللبناني برئاسة سعد الحريري القرائن التي عرضها نصر الله غدا الاربعاء في جلسة تعقد في بيت الدين، المقر الصيفي لرئيس الجمهورية.